سياسة خارجية مرنة.. مسؤول يكشف لـ«العين الإخبارية» أجندة حكومة سوريا الجديدة
من التصعيد الميداني بين إسرائيل وحزب الله في لبنان المجاور مرورا بالقصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا، إلى الأزمات الاقتصادية، صعوبات وتحديات عدة، تنتظر الحكومة السورية الجديدة.
حكومة صدر يوم الإثنين، مرسوم رئاسي بتشكيلها، برئاسة محمّد غازي الجلالي مع إجراء تغييرات في 14 وزارة أبرزها الخارجية بعد نحو شهرين من انتخابات مجلس الشعب.
وفي محاولة لقراءة كيفية تعامل الحكومة الجديدة مع تلك التحديات، التقت «العين الإخبارية» المستشار برئاسة الوزراء السورية، عبد القادر عزوز، والذي قال إن تعيين الصباغ يأتي في إطار استكمال تنفيذ السياسة الخارجية للدولة، وهي سياسة تتعلق بثوابت استراتيجية، إضافة إلى اتسامها بالمرونة في الوقت نفسه للتعامل مع مختلف الظروف والتحديات، وهذا سيتم من خلال الشراكة والتعاون بين فيصل المقداد الذي عين كنائب للرئيس، والصباغ.
وفي تصريحات لـ«العين الإخبارية»، قال المسؤول السوري، إن الصباغ «تدرج في مختلف مواقع العمل الدبلوماسي في سوريا، وفي البعثات الدبلوماسية الخارجية، وفي مختلف المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والوكالات المتخصصة، آخرها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
مساحة لتعدد الآراء
جاء تعيين حكومة الجلالي وسط تصعيد عسكري بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث تحاول دمشق تجنّب نيرانه المباشرة. كما أنه تزامن مع جهود روسية للدفع نحو تقارب سوري- تركي، وضغوط إيرانية في المقابل.
ونوه عزوز كذلك بأن مرسوم تشكيل الحكومة أسند إلى الدبلوماسي البارز فيصل المقداد، ملفي متابعة تنفيذ السياسة الخارجية، ومتابعة تنفيذ السياسة الإعلامية لما للإعلام من سلطة باتت مؤثرة وفاعلة في ظل التطورات المتسارعة للأحداث.
وحول اختيار زياد غصن وزيراً الإعلام، المعروفة عنه آراؤه الجريئة في ملفات اقتصادية واجتماعية، قال المسؤول السوري إن توجهات الرئيس السوري، أن يستهدف الإعلام السوري خلال الفترة المقبلة جميع أبناء الوطن.
وشدد على أن الفترة المقبلة ستشهد توسع مساحة الاستماع إلى مختلف آراء القوى والمكونات الوطنية والسياسية، ومناقشة جميع المشاكل والتحديات بشفافية وبروح الانتماء الوطني.
المواطن أولا:
«عنوان الحكومة السورية الجديدة.. الأولوية للمواطن»، يقول المسؤول السوري، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة الأبرز التي يمكن استخلاصها من وراء التغيير الحكومي الجديد في سوريا.
وعبر المسؤول السوري، عن أمله في أن يشهد الإعلام تغييرا إيجابيا ونوعيا كونه يمثل جميع مكونات الدول بمؤسساتها ومواطنيها.
وأشار إلى أن الإعلام سيشكل جسرا بين المواطن والحكومة عبر عرضه لقضايا الوطن للنقاش العام، وطرح الحلول من الطرفين بما يجعل الرأي العام شريكا في الحقائق والمعلومات، وبما يعزز من مصداقية الخطاب الإعلامي والانتماء للوطن، وهو برنامج عمل مستمر.
وتطرق المسؤول السوري -أيضا- لإلغاء منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد أصدر في وقت سابق مرسوما تشريعيا رقم 38 يقضي باستحداث الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، تتبع رئيس الجمهورية وتحل محل وزارة شؤون رئاسة الجمهورية، وتتولى تسيير الأمور الإدارية والقانونية والمالية، ويرأسها الأمين عام منصور عزام.
من هو الجلالي؟
- 1959.. ولد بدمشق
- 1992.. حصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة دمشق.
- 1994.. حصل على دبلوم دراسات عليا في الهندسة المدنية من جامعة دمشق
- 1997.. حصل على ماجستير علوم في الهندسة المدنية من جامعة عين شمس في القاهرة.
- 2000.. حصل على دكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة عين شمس بالقاهرة
- 2008-2014.. عمل معاونا لوزير الاتصالات
- 2014-2016.. عمل وزيراً للاتصالات
- 2019.. عمل رئيسا لمجلس أمناء صناع الجودة العرب
- 2023.. عمل أستاذاً مشاركاً ورئيسا للجامعة السورية الخاصة (SPU)
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز