«نزوح عكسي».. مئات الأشخاص يعبرون من لبنان إلى سوريا
منذ 2011، كانت تحركات النازحين تحدث من الأراضي السورية إلى لبنان، حيث استقبل الأخير أعدادا كبيرة من السوريين، لكن الوضع يتغير الآن.
إذ نزح المئات من لبنان إلى سوريا عبر نقطتين حدوديتين في أعقاب الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي استهدفت جنوب وشرق لبنان منذ الإثنين، كما أفاد مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس".
وقال المصدر الأمني الذي فضّل عدم الكشف عن هويته "تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) نحو 500 شخص بين الساعة الرابعة عصرا حتى منتصف ليل" الإثنين.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه الإثنين، إلى 558 قتيلا غالبيتهم "من العزل الآمنين"، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
واعتبر أن هذه الأعداد "تنافي كل الكذب الإسرائيلي بأن الاستهداف يطال قوات مقاتلة".
وتصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الأسبوع الماضي، عقب سلسلة تفجيرات طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نُسبت إلى الدولة العبرية، وتسببت بمقتل 39 شخصا و2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
كما ضربت غارة جوية قرب بيروت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة لحزب الله أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان بارزان وعدد من رفاقهما، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
واندلعت المواجهات بين الجانبين على وقع الحرب في قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع شنّ حماس هجوما تسبّب بمقتل نحو 1200 شخص وأسر نحو 250 آخرين.