التصعيد بلبنان.. إيران توجه رسائل تحذيرية ونتنياهو يرد من خندق
في وقت تتصاعد وتيرة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله وتثير مخاوف من اتساع رقعة النزاع، دخلت إيران على الخط، برسائل تحذيرية.
الرسائل جاءت على لسان وزارة الخارجية والرئيس الإيراني، وتضمنت تحذيرات من "تداعيات خطيرة" للضربات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على مواقع لحزب الله في لبنان.
فماذا قالت إيران؟
اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الإثنين، إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع وهو أمر قال إنه "لن يكون في مصلحة أحد"، مشددا على أن طهران لا تزعزع استقرار المنطقة.
وفي اجتماع مع صحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال: "نحن نعلم أكثر من أي أحد آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع".
في السياق نفسه، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني "بشدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق" التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، محذرا من "التداعيات الخطيرة للمغامرة الإسرائيلية الجديدة».
وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه "يوسع نطاق" ضرباته على حزب الله في لبنان، بعدما ذكر في وقت سابق أنه استهدف أكثر من 300 موقع للحزب.
ووصف كنعاني الضربات الإسرائيلية بأنها "مجنونة"، منتقدا "بشدة الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى إسرائيل" وداعيا مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ تدابير فورية" لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
كيف ردت إسرائيل؟
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين إن الجيش يقوم "بتغيير التوازن الأمني" في شمال إسرائيل، بعد الضربات على لبنان.
ومن خندق لسلاح الجو في وزارة الدفاع، أضاف نتنياهو: "لقد وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني، توازن القوى في الشمال وهذا تحديدا ما نقوم به"، مضيفا أن "إسرائيل لا تنتظر التهديد، بل تستبقه"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ صباح الإثنين إلى 182 قتيلا وأكثر من 700 جريح، في حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
وحدّثت الوزارة في بيان "حصيلة الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى الجنوبية منذ صباح اليوم" التي أوقعت "182 شهيدا و727 جريحا، ومن بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون". وأفادت حصيلة سابقة للوزارة بسقوط مائة قتيل وأكثر من 400 جريح.