جنوب لبنان تحت القصف.. فوضى ونزوح جماعي فرارا من شبح الحرب
شوارع مزدحمة تعج بالسكان الفارين بحثًا عن الأمان، هذا هو المشهد في صيدا وبلدات الجنوب اللبناني مع تزايد المخاوف من اندلاع الحرب الشاملة.
وشهدت طرقات صيدا والبلدات الجنوبية اللبنانية ازدحامًا شديدًا، حيث يسارع الأهالي إلى النزوح خوفًا من القصف الإسرائيلي الذي أخذ اليوم الإثنين منحى جديدا من حيث الكثافة والحدة، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
واضطر الأهالي إلى اصطحاب أبنائهم بعيدًا عن الخطر، بعد قرار المدارس والمعاهد بتقليص ساعات الدرس بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية.
وأُغلقت المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية، تنفيذًا لقرار وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي.
وفي ضوء أجواء الخوف والترقب اكتظت الطرقات بالسكان النازحين من القرى والبلدات الجنوبية التي تتعرض للاستهداف الإسرائيلي.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، يشهد المدخل الجنوبي في الوقت الراهن زحمة سير في اتجاه المدينة بسبب حركة نزوح أهالي عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تتعرض للاستهداف الإسرائيلي.
وأفادت بوجود "زحمة سير خانقة يشهدها أتوستراد ومثلث خلدة، في الاتجاهين ومن الأوتوستراد وصولا إلى بيروت".
80 ألف اتصال
وتلقى سكان جنوب لبنان تهديدات عبر اتصالات هاتفية تطلب منهم مغادرة منازلهم، فيما وصف رئيس شركة الاتصالات "أوجيرو" هذه المكالمات بأنها جزء من حرب نفسية تهدف إلى إثارة الذعر، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأكد أن لبنان شهد أكثر من 80 ألف محاولة اتصال مشبوهة، يُعتقد أنها إسرائيلية، تطلب من السكان الإخلاء.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 100 شخصً وإصابة أكثر من 400 آخرين جراء الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الجنوب، والتي شملت نساءً وأطفالًا ومسعفين.
وشن الجيش الإسرائيلي أكبر سلسلة من الغارات على حزب الله اللبناني، وسط تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي أعلن تصديقه على هجمات ضد حزب الله، مؤكدا استهداف 300 هدف في لبنان، مشيرًا إلى احتمالية توسع العمليات العسكرية.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA==
جزيرة ام اند امز