«رياح» لبنان «تعصف» بريف دمشق.. مقتل جنود سوريين بضربة إسرائيلية

5 جنود سوريين قُتلوا، الجمعة، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعا عسكريا في ريف دمشق قرب الحدود مع لبنان.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله: "شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا أحد مواقعنا العسكرية على الحدود السورية اللبنانية".

وأضاف المصدر أن الضربة أسفرت عن "مقتل 5 عسكريين وإصابة آخر بجروح".

وأمس الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت بنية تحتية على الحدود اللبنانية - السورية؛ لوقف نقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله في لبنان، وفق وكالة رويترز.

وأضاف الجيش في بيان أن "حزب الله يستخدم هذه الوسائل الحربية ضد مواطني دولة إسرائيل".

وتابع: "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي الضرب والتحرك ضد محاولات منظمة (حزب الله) الإرهابية تسليح نفسها ونقل الأسلحة إلى لبنان من الأراضي السورية".

واستهدفت الضربة، الخميس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، معبر مطربا الذي يربط منطقة القصير السورية بمنطقة الهرمل اللبنانية. وأسفرت الضربة عن مقتل عسكري سوري، وفق المرصد.

وللبنان وسوريا حدود طويلة بعضها عبارة عن مناطق جبلية جرداء ووعرة، تضم العديد من المناطق المتداخلة والمعابر غير الشرعية. ولا يوجد ترسيم رسمي للحدود بينهما.

ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع سورية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، قبل أن تتراجع وتيرتها، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية بدمشق في أبريل/نيسان الماضي، بحسب المرصد.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

على الجبهة

في سياق التصعيد المتبادل منذ نحو عام، قال حزب الله، الجمعة، إنه قصف مدينة طبريا الواقعة على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع لبنان، برشقات صاروخية، ردا على غارات كثيفة تستهدف بلدات عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتأتي التطورات في وقت تواصل فيها إسرائيل لليوم الخامس على التوالي شن غارات على جنوب لبنان متحدية الدعوات الدولية لوقف إطلاق نار.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان باشتداد وتيرة الغارات الإسرائيلية ليلا مستهدفة خصوصا الجنوب، معقل حزب الله الذي فتح في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي جبهة "إسناد" لحركة حماس في حربها مع إسرائيل.

وأوضحت الوكالة أن الغارات أدت إلى تدمير وإلحاق أضرار بعشرات المنازل، مشيرة بصورة خاصة إلى مقتل عائلة من 9 أشخاص في استهداف منزل مأهول من ثلاث طبقات في بلدة شبعا الجنوبية.