المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لـ"العين الإخبارية": هذه نتائج زيارة بايدن
قال ناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أكدت عدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي.
وأوضح حسن كعبية، الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، في حديث لـ"العين الإخبارية" أنه "لدى إسرائيل الحرية الكاملة، وهذا ما قاله رئيس الحكومة يائير لابيد للرئيس الأمريكي بايدن، للدفاع عن نفسها ومواطنيها ولن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي وهذا هو الموقف الإسرائيلي".
وأشار كعبية إلى سرور إسرائيل بإعلان الإدارة الأمريكية دعم اتفاقيات إبراهيم وعزمها على توسيع رقعتها لتشمل دولا عربية وإسلامية إضافية.
وقال: "بالنسبة لاتفاقيات إبراهيم وتعزيز العلاقات فإن من دواعي سرورنا أن إدارة بايدن تؤيد هذه الاتفاقات".
وأضاف: "إسرائيل تمد يدها بالسلام إلى جيرانها وإلى الدول العربية والإسلامية في الشرق الأوسط وخارجه".
وفيما يلي حديث الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية مع "العين الإخبارية":
- إلى أي مدى تعتقد أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حققت الأهداف التي أرادتها الحكومة الإسرائيلية؟
كانت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تاريخية فهو صديق لإسرائيل منذ سنوات طويلة وليس من اليوم ولم تكن هذه هي زيارته الأولى لإسرائيل إذ زارها على مدى السنوات الـ10 الماضية ولكنها الأولى بصفته رئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وكان من أهم نتائج هذه الزيارة أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل في كل النواحي سياسيا وماديا وأمنيا وبالتالي فقد عززت العلاقات بين البلدين لا سيما وأن العلاقات بين الحكومات السابقة في إسرائيل والولايات المتحدة شهدت ارتفاعا وهبوطا، لكن واشنطن لم تتخل عن إسرائيل أبدا.
وبالتالي فقد كان هدف الزيارة توطيد العلاقات ما بين البلدين.
- هيمن الملف الإيراني على زيارة بايدن، فهل نجحت في تبديد المخاوف بشأن النووي الإيراني؟
الملف الإيراني كان حاضرا بقوة في لقاءات الرئيس الأمريكي مع رئيس الحكومة يائير لابيد سيما في ظل الحديث عن إمكانية توصل القوى الدولية اتفاقا مع إيران.
إسرائيل عارضت الاتفاق كما عارضت في الماضي أي اتفاق لأن إسرائيل تعرف إيران أكثر من الغرب، وقد نبهت الدول الغربية إلى أن إيران تكذب على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الغرب، وطموحاتها للحصول على أسلحة نووية ما زالت مستمرة وقائمة.
ونحن نرى، وكل العالم يرى، أن إيران خطر ليس فقط على إسرائيل وإنما أيضا على جميع دول العالم وأيضا على الولايات المتحدة الأمريكية فهناك تجارب على صواريخ بعيدة المدى تصل إلى آلاف الكيلومترات وهناك طموحات إيرانية.
نحن نرى احتلال عواصم عربية على يد إيران كما يحصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهناك توغل إيراني كبير في أفريقيا.
هذه طموحات إيران، ولدى إسرائيل الحرية الكاملة، وهذا ما قاله رئيس الحكومة يائير لابيد للرئيس الأمريكي بايدن، للدفاع عن نفسها ومواطنيها ولن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي وهذا هو الموقف الإسرائيلي.
وتم التوقيع على إعلان القدس من قبل الرئيس بايدن ورئيس الحكومة يائير لابيد، والتي تتضمن بنودا مهمة بالنسبة لإسرائيل وعلى رأسها التزام الولايات المتحدة الأمريكية بعدم حصول إيران على السلاح النووي وهذا وعد بايدن ووعد الولايات المتحدة الأمريكية.
كما يؤكد الإعلان التزام واشنطن بالدعم المالي الأمني بما يقارب 38 مليار دولار وكانت هناك زيادة بـ3 مليارات على هذه التعهد وهذا يدل على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن إسرائيل
- إلى أي مدى تسهم هذه الزيارة في تعزيز عملية اتفاقات إبراهيم التي قال الرئيس الأمريكي إنه يدعمها؟
بالنسبة لاتفاقيات إبراهيم وتعزيز العلاقات فإن من دواعي سرورنا أن إدارة بايدن تؤيد هذه الاتفاقات التي انطلقت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقد أعلنت إدارة بايدن أنها ستوسع حلقة السلام مع دول أخرى.
- نشاهد عددا من المبادرات العربية تجاه إسرائيل بما في ذلك ارتفاع كبير بالتبادل التجاري، كيف يسهم ذلك في تحقيق هدف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ هل تتوقعون المزيد من اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول عربية او إسلامية؟
إسرائيل تمد يدها بالسلام إلى جيرانها وإلى الدول العربية والإسلامية في الشرق الأوسط وخارجه.
كما أن هناك سلام مع الأردن ومصر منذ عقود ولكن في الفترة الأخيرة نرى نموا كبيرا في العلاقات التجارية وكانت هناك زيارات من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى مصر ولقاءات مع مسؤولين كبار في القاهرة، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي وأيضا الزيارات الإسرائيلية رفيعة المستوى إلى الأردن واللقاءات مع المسؤولين وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني.
كلي أمل أن يكون هناك ارتفاع في السياحة والتجارة لتعم الفائدة على المواطنين من كلا البلدين.
ومؤخرا سمحت إسرائيل بدخول عمال من الأردن إلى إسرائيل في منطقة إيلات، حوالي 3000 عامل أردني، وهناك عمال في قطاع البناء يدخلون ويخرجون يوميا وهذا أيضا مهم لتعزيز دائرة السلام بيننا.
- يتمتع رئيس الوزراء يائير لابيد بعلاقات طيبة في الإقليم منذ توليه وزارة الخارجية، كيف يسهم ذلك في توطيد العلاقات بما في ذلك مع مصر والأردن؟
نعم في الفترة الأخيرة، بصفته وزير خارجية والآن وهو رئيس للحكومة، فإن يائير لابيد له علاقات صداقة مع البحرين والإمارات والأردن ومصر وتركيا، وهذه العلاقات مهمة جدا ما بين الرؤساء ولا ننسى أنه خلال زيارة الرئيس بايدن كان هناك لقاء عبر زوم بين الرئيسين الأمريكي والإماراتي ورئيسي الحكومة الإسرائيلي والهندي.
كما لا ننسى أنه في شهر فبراير/ شباط من هذا العام كان هناك لقاء قمة النقب بمشاركة 6 وزراء خارجية من الإمارات والبحرين ومصر والمغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا اللقاء يدل على الاحترام المتبادل والثقة بين هذه الدول.
وأيضا كان هناك لقاء في البحرين للجنة التوجيهية لقمة النقب لتطبيق قرارات القمة على أرض الواقع من خلال لجان في قطاعات البيئة والمناخ والزراعة والسياحة وغيرها وهذا يدل على العلاقات الطيبة ويسهم في توطيد العلاقات بين الدول.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز