حسن ناظر لـ"العين الرياضية": المغرب بين 6 مرشحين لكأس أمم أفريقيا.. وزياش لن يعود
يعتبر حسن ناظر من أبرز اللاعبين الذي عرفتهم كرة القدم المغربية على مر التاريخ، خاصة على مستوى التجارب الاحترافية في إسبانيا والبرتغال.
وبدأ حسن ناظر مسيرته الكروية مع فريق الوداد المغربي عام 1983، وظل معه لـ7 سنوات قبل أن يحترف في إسبانيا من بوابة ريال مايوركا عام 1990، وظل معه لمدة سنتين، لينتقل بعدها للبرتغال، حيث حمل قميصي فارنزي وبنفيكا، قبل الاعتزال عام 2004.
الإنجاز الأبرز في مسيرة ناظر كان حصوله على لقب هداف الدوري البرتغالي لموسم 1994-1995 برصيد 21 هدفا، ويحتل حاليا المركز الـ58 في ترتيب أفضل هدافي الدوري البرتغالي عبر التاريخ برصيد 94 هدفا.
على الصعيد الدولي، لعب حسن ناظر 11 مباراة مع منتخب المغرب، سجل خلالها 3 أهداف، وشارك معه في نهائيات كأس أمم أفريقيا 1988 التي احتل فيها "أسود الأطلس" المركز الرابع.
وتحدث حسن ناظر لـ"العين الرياضية" عن العديد من القضايا التي تهم جماهير منتخب المغرب، وفي مقدمتها موقفه من استبعاد حكيم زياش، نجم تشيلسي الإنجليزي، من قائمةأسود الأطلس المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وكذلك استبعاد لاعبي الدوري المحلي منها، بالإضافة لحظوظ المنتخب في الفوز باللقب.
أزمة زياش وخليلوزيتش
في البداية، تحدث حسن ناظر عن الأزمة التي تجمع بين زياش ومدربه في منتخب المغرب وحيد خليلوزيتش، والتي قادت الأخير لاستبعاده من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
حسن ناظر استبعد إمكانية عودة حكيم زياش لمنتخب المغرب في ظل وجود خليلوزيتش، حيث قال: "من الواضح أن التواصل أصبح مستحيلا بين زياش وخليلوزيتش لعدة اعتبارات، من بينها الشخصية القوية للطرفين وعدم استعدادهما لتقديم تنازلات".
وأضاف: "ككل المغاربة، تمنيت شخصيا مشاركة زياش ضمن منافسات أمم أفريقيا، غير أنه ينبغي احترام قرارات المدرب، خاصة وأنه هو من سيتحمل المسؤولية في نهاية المطاف".
وأتم: "طباع خليلوزيتش حادة، ومن الصعب أن يتعامل مع لاعبين من طينة حكيم زياش وأيضا نصير مزراوي".
خليلوزيتش لم يظلم المحليين
وواصل حسن ناظر مساندته للمدرب البوسني، خلال حديثه عن قراره بعدم دعوة عدد كبير من اللاعبين المحليين للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا.
وضمت القائمة النهائية لمنتخب المغرب في كأس الأمم الأفريقية لاعبين فقط من الدوري المغربي، وهما حارس مرمى الوداد أحمد رضا التكناوتي، والظهير الأيمن للجيش الملكي محمد الشيبي.
وقال هداف بنفيكا الأسبق في هذا الصدد: "الدوري المغربي لم يعد يضم نجوما كبيرة كما كان عليه الحال في السنوات السابقة، وهو ما جعل هامش الاختيار محدودا أمام المدرب".
وواصل: "في المقابل، تمتلك المغرب مخزونا هائلا من المحترفين، وبالتالي فإنه من المنطقي أن يستعين خليلوزيتش بالطيور المهاجرة في القارة العجوز".
وختم: "لا ينبغي أن ننسى أن عددا كبيرا من المحترفين تخرجوا في الأندية المحلية، على غرار نايف أكرد وياسين بونو، بجانب بدر بانون وسفيان رحيمي، فضلا عن يوسف النصيري وأيوب الكعبي وغيرهم".
المغرب مرشح بارز
ولم يبدِ حسن ناظر أي شكوك في قدرة منتخب المغرب على المنافسة على لقب النسخة الـ33 من بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث قال:" حلم جميع المغاربة هو الحصول على اللقب".
وتابع: "منتخب المغرب الحالي يملك كل الإمكانيات التي تسمح له بالمنافسة على لقب كأس أمم أفريقيا".
وواصل: "أعتقد أن منتخبات المغرب والجزائر والكاميرون والسنغال ونيجيريا ومالي تملك حظوظا متساوية في الفوز بالمسابقة القارية".
وأتم: "حان الوقت ليستعيد منتخب المغرب توهجه على الصعيد الأفريقي بعد فترة غياب طالت أكثر من اللازم".
يُذكر أن منتخب المغرب لم يفز ببطولة كأس الأمم الأفريقية منذ 46 عاما، وتحديدا منذ عام 1976، عندما حقق اللقب للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه.
سلاح الشباب
كما علق حسن ناظر على قرار وحيد خليلوزيتش بالاعتماد على العديد من اللاعبين الشباب في قائمة منتخب المغرب، حيث اعتبر أن ذلك سيساعد على بناء منتخب قوي قادر على المنافسة بجدية على لقب كأس أمم أفريقيا.
وأوضح: "المجموعة الجديدة لمنتخب المغرب تطورت بشكل كبير بفضل مشاركتها بانتظام في تصفيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم".
وأضاف: " الوجوه الشابة أظهرت مؤشرات واعدة وكانت على مستوى الثقة التي منحها لها مدرب منتخب المغرب".
وأتم: "أعتقد أن سلاح الشباب سيساعد منتخب المغرب على تحقيق هدفه الأول في منافسات كأس أمم أفريقيا".
الكعبي ومايي.. قوة ضاربة
في المقابل، أشاد حسن ناظر بالأداء الذي يقدمه الثنائي أيوب الكعبي وريان مايي في خط هجوم منتخب المغرب طوال الفترة الأخيرة.
وقال مهاجم مايوركا الأسبق: "الجميع لاحظ التفاهم الكبير بين اللاعبين والمستويات القوية التي قدماها في تصفيات كأس العالم 2022".
وأردف: "أعتقد أن هذا الثنائي سيشكل القوة الضاربة لمنتخب المغرب خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا، خاصة وأنه يمتاز بقدرته الفائقة على التسجيل وخلق الخطورة".
وأتم: "من المؤكد أن خط الهجوم سيشكل نقطة القوة الأولى لمنتخب أسود الأطلس خلال المسابقة القارية".
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز