حسن ناظر لـ"العين الرياضية": تتويج المغرب بالمونديال حلم واقعي.. وصلاح ورونالدو الأفضل
فرض المهاجم حسن ناظر نفسه كأحد أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم المغربية لفترة عقدين من الزمن.
وانضم المهاجم القوي لمنتخب "أسود الأطلس" عام 1988 بمناسبة المواجهة الودية أمام فرنسا التي احتضنها ملعب "لويس الثاني" بإمارة موناكو.
وتألق ناظر مع المغرب في نهائيات كأس العالم 1994، حيث سجل هدفا خلال المواجهة أمام هولندا ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
ولعب النجم الأسبق لبنفيكا آخر مباراة له مع منتخب المغرب عام 2001، وتحديدا خلال المواجهة أمام السنغال ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002.
بدايات ناظر في عالم كرة القدم كانت مع فريق الوداد الذي تألق معه، وهو ما فتح أمامه أبواب الاحتراف في إسبانيا من بوابة ريال مايوركا، قبل أن ينتقل للبرتغال حيث حمل قميصي فارنزي وبنفيكا.
وفي حوار له مع لـ"العين الرياضية"، تحدث حسن ناظر عن شعوره بالفخر بعد تحول حلم تنظيم المغرب لكأس العالم لحقيقة، كما كشف عن كيفية استفادة المغرب من النجاح المبهر الذي حققته قطر عند استضافتها لكأس العالم 2022.
وأعرب ناظر أيضا عن تفاؤله بقدرة منتخب "أسود الأطلس" على تحقيق ملحمة جديدة في المونديال، كما تحدث عن أبرز أوجه الاستفادة التي سيحققها المغرب من تنظيم كأس العالم 2030.
وحدّد ناظر الشروط التي ستسمح للدوري السعودي مستقبلا بمناسبة الدوري الإنجليزي على لقب الأفضل العالم، قبل أن يختم حواره بالمقارنة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو فضلا عن موقفه من مسألة أفضل لاعب مثل العرب في أوروبا عبر التاريخ.
تنظيم المغرب لكأس العالم 2030
وأعرب حسن ناظر عن فخره الكبير بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمنح المغرب شرف استضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وقال النجم الأسبق لبنفيكا في هذا الصدد: "بطبيعة الحال الفرحة كانت كبيرة للغاية خاصة وأن المغرب يلاحق حلم استضافة مسابقة كأس العالم منذ عدة عقود".
وتابع بالقول: "شعور الفرحة امتزج بحالة من الفخر باعتبار أن المغرب دخل نادي البلدان التي فازت بشرف تنظيم البطولة الأبرز في العالم".
وختم حديثه في هذه النقطة: "الحمد لله، حلم جميع المغاربة في استضافة كأس العالم تحقق أخيرا بعد صبر طويل ومحاولات كثيرة".
وفي إجابة عن سؤال بخصوص كيفية استفادة المغرب من نجاح دولة قطر في تنظيم كأس العالم 2022، قال حسن ناظر: "بكل تأكيد، دولة قطر نجحت بشكل باهر في تنظيم النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم والدورة كانت مثالية على عدة مستويات".
وتابع قائلا: "عديد الشخصيات الرياضية المغربية كانت حاضرة في قطر وبالتأكيد الاستفادة كانت كبيرة من هذا النجاح التنظيمي".
وأتم حديثه بالقول: "لا يمكن أن ننسى أن المغرب يملك أيضا تقاليد كبيرة في تنظيم المسابقات العالمية، حيث سبق له أن احتضن عدة نسخ من بطولة كأس العالم للأندية بجانب نهائيات كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاما وأيضا بطولة أمم أفريقيا للمحليين".
حلم تتويج المغرب بكأس العالم 2030
وفي سياق آخر، أبدى حسن ناظر ثقته في قدرة منتخب المغرب على التتويج بلقب كأس العالم 2030، خاصة وأنه سيستفيد من عاملي الملعب والجماهير.
يقول هداف بنفيكا في هذا الصدد: "لعب نهائيات كأس العالم في المغرب من شأنه أن يمنح اللاعبين حافزا قويا، وذلك على أمل تكرار ملحمة 2022 ولما لا التتويج بلقب المونديال".
وواصل حديثه: "أسبقية الملعب والجمهور هامة جديدة وقد تساعد منتخب المغرب على الذهاب بعيدا في النسخة بعد المقبلة لكأس العالم".
وأتم: "طموحات منتخب المغرب ارتفعت بشكل كبير بعد المستويات القوية التي حققها في نسخة قطر، والتي ترجمها باحتلاله المركز الرابع في المسابقة".
كيف يستفيد المغرب من تنظيم كأس العالم 2030؟
وخلال حديثه عن الاستفادة المنتظرة التي سيحققها المغرب من تنظيم بطولة قوية مثل كأس العالم، قال حسن ناظر: "رياضيا، فإن المغرب سيعرف نهضة كبيرة على مستوى البنية التحتية بحكم عملية التطوير التي ستعرفها بعض الملاعب، بجانب بناء ملاعب أخرى تستجيب للمواصفات العالمية".
وأكمل حديثه: "الاستفادة الرياضية ستكون كبيرة للغاية وستسمح للمغرب بالسيطرة على كرة القدم الأفريقية لفترة طويلة".
وأردف: "تنظيم المغرب لمسابقة بقيمة كأس العالم سيكون له انعكاسات إيجابية أيضا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي".
الدوري السعودي على الطريق الصحيح
وبشأن سؤال وجه إليه بخصوص قدرة الدوري السعودي على أن يصبح الأفضل في العالم، قال مهاجم المغرب السابق: "الدوري السعودي حقق قفزة نوعية خلال الميركاتو الصيفي الأخير عبر القيام بتعاقدات قوية شملت أبرز نجوم كرة القدم العالمية".
واستطرد: "اليوم، يمكن القول أن الدوري السعودي أصبح واحدا من أفضل الدوريات العالمية وهو أمر مبهر ومثير للإعجاب."
وتابع: "عامل الاستمرارية ستحسم قدرة الدوري السعودي على خطف لقب الأفضل في العالم من نظيره الإنجليزي، وهو أمر سيتضح في المستقبل القريب."
ميسي ورونالدو وصلاح
وبخصوص الأفضل بين ميسي ورونالدو، كشف حسن ناظر عن إعجابه الكبير بالنجم البرتغالي الذي وصفه بالظاهرة، حيث قال: "ما يقوم به رونالدو أراه شخصيا معجزة، فليس من السهل على أي لاعب أن يحافظ على أفضل مستوياته البدنية والتهديفية لفترة تناهز العقدين".
وأوضح: "رونالدو أعاد اكتشاف نفسه في الدوري السعودي، ونجح في إثبات وجوده في دوري يضم عدة نجوم لعبوا لفترة طويلة في المستوى العالي في أوروبا".
وفي إجابة عن سؤال وجه له في خاتمة الحوار بخصوص أفضل لاعب عربي في أوروبا، قال ناظر: "محمد صلاح نجم ليفربول نجح في أقوى دوري بالعالم لفترة عدة سنوات وهو إنجاز كبير يستحق الإشادة، على غرار رونالدو، الفرعون المصري يملك أرقاما مبهرة لم يسبق لأي لاعب عربي أن حققها في السابق" .
