رغم النشاط البركاني.. هاواي لا تزال جهة ممتعة للمسافرين
بعد إعلان حالة الطوارئ في مقاطعة هاواي، أصدر الحاكم ديفيد إيجي بيانا لطمأنة الناس قال فيه: "هذا الأمر مقتصر على منطقة بعيدة".
يعد النشاط البركاني بالنسبة للعديد من الأشخاص في هاواي "سلاحا ذو حدين"، في الوقت الذي تنتشر فيه صور ومقاطع فيديو مرعبة للحمم البركانية المنبعثة من بركان كيلوا.
ويوضح مدير مكتب زوار جزيرة هاواي، روس بيرش، أنه إذا اندلع بركان في إحدى المناطق الداعمة للسياحة، ستكون هناك فرص كبرى جدا لصالح قطاع السياحة، "لكن إذا حدث ذلك في منطقة سكنية أو أثر على سكاننا، فسيكون هناك العديد من المشكلات لفترة"، على حد قوله.
وتم عزل مناطق الخطر المقتصر معظمها على مناطق خاصة وسكنية، ولا يتوقع مكتب زوار جزيرة هاواي أي تأثير على المسافرين.
وأضاف بيرش أن حوالي 90% من الجزيرة تقريبا لم يتأثر بنشاط بركان كيلوا. مضيفا أنه لا توجد مخاوف أمنية على زوار الجزيرة، نظرا لأنهم على مسافة بعيدة من المناطق التي خضعت لأوامر الإخلاء وتتضمن ليلاني إستاتس ولانيبونا جاردنز بالقرب من مدينة باهو، التي تبعد 20 ميلا عن جنوب شرق هيلو.
وتابع قائلا: "أي خطر يمكن أن يسببه البركان على أغلبية المناطق السياحية، بما في ذلك هيلو نفسها، يشبه الاستحمام في حمام سباحة أحد الفنادق. هيلو هي المنطقة الأقرب ويوجد بها عدد من الفنادق، ولم تتأثر على الإطلاق".
بعد إعلان حالة الطوارئ في مقاطعة هاواي، أصدر الحاكم ديفيد إيجي بيانا لطمأنة الناس قال فيه: "سمعنا من أشخاص حول العالم أنهم قلقون حيال الأوضاع في هاواي، وأريد أن أطمأن الجميع أن هذا الأمر مقتصر على منطقة بعيدة على سفوح بركان كيلوا. أي مكان آخر في جزر هاواي لم يتأثر تماما".
وبدأ نشاط بركان كيلوا منذ عام 1983. ومنذ نشاطه الأخير الذي بدأ الخميس الماضي، دمر تدفق الحمم البركانية حوالي 35 منزلا. ووفقا للمسح الجيولوجي بالولايات المتحدة وقع ما يزيد عن ألف زلزال، خلال الأسبوع الماضي. ورغم أن معظم هذه الزلازل كانت بمستويات صغيرة، فإن أحدها وصل إلى 6.9 ريختر الجمعة الماضي.
كما أعرب المسؤولون أيضا عن مخاوفهم حول الغازات السامة التي تبنعث في الجو مع الحمم البركانية، والتي يمكن أن تشكل خطر بالغا.
وقال بيرش إن النشاط البركاني خطير جدا بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المنطقة المتأثرة، لكن من المهم وضع الأمور في نصابها، تبلغ مساحة هذه المنطقة أقل من 10 أميال مربعة، ومساحة الجزيرة الكلية 4028 ميلا مربعا.
وأغلقت حديقة براكين هاواي الوطنية الجمعة الماضي بعد سلسلة من الزلازل، ثم عادت وفتحت أبوابها أمام الزوار بصورة جزئية منذ الأحد الماضي، وطلب من الزوار توخي الحذر الشديد وترقب أي أوضاع متغيرة.
وعادت جميع المدارس الحكومية في الجزيرة إلى عملها الطبيعي، وكذلك الشركات والفنادق، الإثنين الماضي.
وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية حظر طيران مؤقت، وهو تحذير ربما يؤثر على بعض المروحيات فقط ومن غير المتوقع أن يؤثر على الرحلات التجارية من وإلى الجزيرة.
وتابع بيرش قائلا إن "العيش على جزيرة تتضمن 3 براكين نشطة ينبغي أن يصاحبه مخاطر، بالإضافة إلى مميزات أيضا، البراكين تعد في حد ذاتها نقطة جذب سياحي مذهلة".
ويزور حديقة براكين هاواي الوطنية 2 مليون زائر سنويا. وفي 2016، عندما بدأت الحمم البركانية في التدفق من كيلوا إلى البحر حتى آخر عام 2017، أصبحت رحلات القوارب أكثر شعبية.
ومنذ ثلاث سنوات، كانت الحمم البركانية على وشك الوصول إلى مدينة باهو، ما أثار مخاوف من عزل المنطقة عن الجزيرة. واليوم، وفقا لبيرش، يزور باهو عديد من السياح الذين يريدون الآثار التي تركتها تلك الحمم البركانية.
وبالتزامن مع أحدث اندلاع بركان كيلوا، شهدت شركات مثل Paradise Helicopters، الرائدة في مجال الطائرات المحلقة فوق الحمم البركانية، زيادة كبيرة في العائدات منذ الخميس الماضي. وتقلع طائرات الشركة من خارج المنطقة المحظورة، ولا تزال جميع رحلاتها متوفرة بشكل طبيعي، وفقا للمدير التنفيذي كالفن دورن.
وأضاف دورن أن الزوار يرغبون في مشاهدة الأحداث بأنفسهم، لكن في الوقت ذاته من المحبط أن ترى أشخاصا آخرين يعانون في الأسفل.
وقال إن الشركة تبحث عن طرق لاصطحاب بعض هؤلاء السكان الذين يريدون رؤية منازلهم من أعلى، كما ستتعاون مع منظمات إغاثة لجمع تبرعات وإمدادات لصالح المشردين بسبب الأحداث.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز