حياة الفهد تكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس دورها في "قرة عينك" (حوار)
خلعت الفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد عباءة الأدوار التاريخية في عملها الكوميدي الجديد "قرة عينك"، الذي ينافس في موسم دراما رمضان 2023.
في حوارها مع "العين الإخبارية" كشفت الفهد عن ملامح دورها في مسلسلها الجديد، مؤكدة أنه سيكون مغايرا عن أعمالها السابقة من ناحية الفكرة والمضمون.
وأشارت إلى أنها تجسد في المسلسل شخصية "كلثم"، وهي امرأة قضت عقوبة السجن 30 عاما ثم يطلق سراحها بعدما تبين أنها سجنت ظلما.
وتابعت أنها نزعت عباءة الأعمال الحقبوية التراثية التاريخية بعمل كوميدي مستحق، وتوقعت أن يسجل مسلسل "قرة عينك" حضورا مهما خلال رمضان المقبل.. وإلى نص الحوار:
بداية حدثينا عن مسلسل "قرة عينك" وملامح دورك فيه
اجتهدنا من أجل تقديم عمل تلفزيوني لطيف من ناحية الفكرة العامة والكوميديا اللايت. "قرة عينك" هي الجملة الدارجة في اللهجة الخليجية والتي تقال لكل من عاد بعد سنوات طويلة من الغياب، ستكون البؤرة التي تنطلق منها وتتجمع حولها الأحداث.
أجسد في المسلسل شخصية "كلثم"، وهي امرأة قضت عقوبة السجن 30 عاما ثم يطلق سراحها بعدما تبين أنها سجنت ظلما، فخروجها لم يكن عاديا بل تم تعويضها نتيجة هذا الخطأ بمبلغ مالي ضخم جدا، وتفاجأ بالتفاف الجميع من حولها وهم الذين لم يقوموا بزيارتها ولو مرة واحدة خلال سجنها بل كانوا يتنكرون لها ويعتبرونها مجرمة، ومن هنا تبدأ الأحداث الدراماتيكية وسط كوميديا موقف.
إذاً، "كلثم" تخرج للانتقام وتجعل الآخرين يدفعون ثمن مقاطعتهم لها؟
على العكس تماماً، ستحتضن أولادها وتعيد تربيتهم، ولك أن تتخيل كيف ستفعل ذلك وهي ترى أن الجميع يحاول "التودد" إليها، علما بأن المسلسل الذي كتبه علي شمس، وأخرجه سعود بوعبيد، تتخلله بعض الخطوط التراجيدية.
اعتاد المشاهد الخليجي على متابعتك في أعمال تراثية.. فلماذا اتجهت للكوميديا؟
التنويع والتجديد مطلوب، لقد نزعت عباءة الأعمال الحقبوية التراثية التاريخية بعمل كوميدي مستحق.
مسلسل "قرة عينك" سيكون له حضوره المهم خلال رمضان المقبل. أراهن على ذلك، لما يتضمنه من قصة واقعية مستوحاة من رحم الشارع الخليجي، أحداث متسارعة وقضايا تتكشف للمتلقي ربما واجهها في حياته متسائلاً: "من المقصود بذلك؟".
كيف وجدت التعامل مع مخرج شاب مثل سعود بوعبيد.. أليست مغامرة؟
أبداً. هو مخرج شاب يمتلك رؤى إخراجية فذة، قارئ جيد للسيناريو ويتمتع بخيال واسع ولديه حنكة في رسم المشهد خلال البروفة، لم أتدخل قط في الإخراج لكن التوجيه وبعض التعديلات على النص من واقع تجربة ومصلحة عامة لا يضران.
كانت لك مشاركة مع الفنان القدير سعد الفرج في مسلسل "بتوقيت مكة"، كيف تقيمين التجربة؟
التجربة مع رفيق الدرب الفنان سعد الفرج تختلف عن التجربة في المنصات الرقمية. "بتوقيت مكة" تجربة أثرت الدراما الخليجية، تجربة قيمة ومستحقة وحصدت نجاحات كبيرة، لكن تظل لدي وجهة نظر حول القنوات التلفزيونية التي شرعت أبوابها لبعض الأعمال التي خرجت عن جادة الأعمال الفنية الجيدة ووجدنا أنفسنا وسط فوضى عارمة، لذا وإن جاء تدخل المنصات متأخرا في التصدي لهذه الأعمال المتواضعة إلا أنه أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي بالمرة، أتمنى أن تظل الأفكار الخلاقة قائمة وأن تحافظ هذه المنصات على تقديم الجودة في المحتوى من أجل رفعة الدراما الخليجية.
كان لك أكثر من تصريح حول رفضك المطلق للتعاون مع ممثلات خضعن لجراحات تجميلية؟
كنت وما زلت أعمل دوماً على الحفاظ على قيمة وجودة محتوى العمل الذي أخاطب من خلاله المشاهد العربي والخليجي من ناحية القيمة الفنية والصورة المحتشمة، وهذا مبدأ لم أتنازل عنه ولن أسمح بخلافه، وفيما يتعلق بالسؤال، هذا النوع من التشديد يتركز في الأعمال التراثية والحقبوية فعي تحتاج وجوهاً طبيعية أقرب للحقيقية حتى يكون هناك توافق بين الحدث والصورة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز