حياتو يلحق بالكبار في الخروج من الباب الصغير
النهاية الدرامية كانت مصير العديد من رؤساء الاتحادات القارية وآخرهم حياتو، فضلاً عن بلاتر، تعرف على التفاصيل.
شكّلت خسارة الكاميروني عيسى حياتو، في انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مفاجأة مدوية، بعدما ظل على رأس "الكاف" طوال 29 عاماً، ليسلّم مقاليد الرئاسة لأحمد أحمد القادم من مدغشقر، ويخرج من الباب الصغير في ظل شبهات الفساد التي تلاحقه منذ سنوات، كان آخرها بيع حقوق البث لمدة 10 سنوات قادمة.
ونال حياتو البالغ من العمر 70 عاماً، 20 صوتاً فقط في الانتخابات التي جرت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مقابل 34 صوتاً لأحمد، الأصغر بـ13 عاماً، والذي أجبر حياتو لحظة الفوز على الخروج من القاعة بسرعة رافضاً الإدلاء بأي تصريحات، بعدما سيطرت مشاعر الصدمة عليه.
وبات حياتو آخر الشخصيات النافذة في عالم كرة القدم التي تغادر المشهد، بعدما سبقه آخرون على غرار السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وقبلهم محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، ورؤساء لاتحادات أمريكا الجنوبية والكونكاكاف، وجميهم اتهموا في قضايا فساد ورشوة.
وإذا كان حياتو اضطر للرحيل رغماً عنه بموجب انتخابات اختارت فيها الدول الإفريقية إزاحته، فإن بلاتر الذي كان مقرباً منه لفترات طويلة قبل تدهور العلاقة بينهما؛ غادر منصبه عام 2015 بإعلان استقالته، على وقع عاصفة الفساد التي لاحقته وهزّت أركان الفيفا.
وعاقب الفيفا بلاتر بالإيقاف لثماني سنوات، عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم في قضية "دفع غير شرعي" لبلاتيني عام 2011 يصل إلى مليوني دولار، عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.
أما بلاتيني، الذي كان مرشحاً بقوة لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا، ففرضت عليه عقوبة الإيقاف لست سنوات قبل تقليصها إلى 4، بالإضافة لغرامة مالية، بسبب قضية استلام الأموال بطريقة غير شرعية من بلاتر.
وتعرّض جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكاريبي وأمريكا الشمالية والوسطى "كونكاكاف" لعقوبة أشد، حيث تم إيقافه مدى الحياة عن المشاركة في أي أنشطة تتعلق بكرة القدم، وجرى سجنه قبل إطلاق سراحه بكفالة.
وحاء قرار "الفيفا" بعد تحقيق خاص في عملية تقديم عروض استضافة بطولتي كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر، وتبين أن وارنر مذنب بتهمة خرق قواعد المنظمة الأخلاقية عدة مرات.
وطاردت نفس التهم الرئيسان الذين خلفا وارنر في رئاسة اتحاد الكونكاكاف، وهما جيفري ويب الذي أوقف مدى الحياة، بعدما أدين بتهمتي تضارب المصالح والفساد، فيما اعتقل الرئيس الآخر ألفريدو هويت، في زيوريخ، على خلفية تلقي رشاوى مقابل الانتفاع بحقوق البث لبطولات في أمريكا اللاتينية، وأُطيح به من المنصب.
أما الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية "كونميبول" خوان أنخيل نابوت، فجرى اعتقاله في زيوريخ أيضاً وهو يخضع حالياً للإقامة الجبرية في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تورطه في قضايا فساد.
وسبق هؤلاء جميعاً القطري محمد بن همام الذي كان رئيساً للاتحاد الآسيوي، إذ أوقف عام 2011 مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، بتهمة تقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا حينما كان مرشحاً فيها ضد جوزيف بلاتر.