هايدن بانتير تتحدى صفعات الزمن.. من المخدرات إلى وفاة شقيقها والسمنة

في أول مقابلة لها بعد وفاة شقيقها المفاجئة، تفتح هايدن بانتير قلبها وتشارك مشاعرها في حديث مؤثر، قائلة: "سأظل دائمًا مكسورة القلب".

كان من المفترض أن يكون عام 2023 عامًا ممتازًا بالنسبة للممثلة هايدن بانتير، فبعد سنوات من الصراع مع إدمان المخدرات والكحول، استطاعت بانيتيير أن تتغلب على تحدياتها وتحقق الاستقرار بعد قضائها فترة في مركز إعادة تأهيل في أوائل عام 2020.

كما كانت تستعد للعودة إلى العمل بعد علاقة سامة سابقة، وكان من المفترض أن تشارك في عرض الفيلم "Scream 6".

لكن قبل ثلاثة أسابيع فقط من العرض الأول للفيلم في فبراير 2023، حدث ما لا يُصدق: توفي شقيقها الأصغر جانسن بشكل مفاجئ بسبب حالة قلبية غير مشخصة عن عمر يناهز 28 عامًا، وكان فقدانه بمثابة تدمير لعالم بانيتيير.

تقول هايدن بانتير، البالغة من العمر 35 عامًا، في مقابلة جديدة: "كان هو شقيقي الوحيد، وكان من واجبي حمايته. عندما فقدته، شعرت وكأنني فقدت نصف روحي".

بعد وفاة جانسن، قررت بانتير عدم مغادرة منزلها، خاصةً بعد أن تعرضت لمطاردات من مصوري الباباراتزي في الأيام التي تلت وفاته.

تقول: "كان عليّ أن أرى صورًا مروعة لي وأنا أخرج من جنازة جانسن، والتي جرت في مكان خاص للغاية، وكان ذلك صادمًا".

بعد فترة بدأت تظهر لديها مشكلات مع الرهاب الاجتماعي، وهي حالة كانت قد عانت منها في الماضي.

أدى الحزن إلى رد فعل جسدي قوي، فتضاعف وزنها بسرعة، مما أثر على ثقتها بنفسها.

وتوضح بانتير: "أثرت ضغوط الحياة والكورتيزول على جسدي، وتسببت في هذا التغير السريع".

لكنها عرفت أنها بحاجة للخروج من هذا الوضع، فبدأت بالتحرك والبحث عن طرق للتعافي.

عندما قدم لها وكيلها الإعلامي مدربتها الشخصية مارني التون، تغيرت الأمور بشكل إيجابي، بدأت بانيتيير التدريب ببطء مع التون، وشكلت معها علاقة ثقة فورية، وكانت تستمتع بالمشي الطويل مع التون، حيث كانت تشارك قصصها وتجاربها السابقة.

تقول بانتير: "كانت جلسات المشي الطويلة الجميلة بمثابة جلسات علاجية لي، حيث كنت أفرغ طاقتي".

بدأت حالتها المزاجية تتحسن بفضل الرياضة، وأصبح بإمكانها مواجهة تحدياتها بثقة أكبر.

بينما تستعد بانتير لعرض فيلمها الجديد "Amber Alert" الذي سيعرض في 27 سبتمبر، فإنها تشعر بالامتنان لأنها بدأت تستعيد نفسها تدريجيًا.

إلا أن الجرح الذي خلفه فقدان جانسن لن يُشفى بالكامل أبدًا.

تقول بانتير: "سأظل دائمًا مكسورة القلب بسببه. مهما مرت السنوات، لن أستطيع تجاوز فقدانه".