رونالدو على رأس الناجين.. لعنة الـ100 مليون تحاصر نجوم أوروبا
إيدين هازارد نجم ريال مدريد ضحية جديدة للعنة الـ100 مليون يورو التي نجا منها كريستيانو رونالدو رفقة خليفته.. تعرف على التفاصيل
شهد سوق الانتقالات تحولات جنونية خلال العقد الأخير، بعدما بدأت الأندية الأوروبية الكبرى في التقدم بعروض مالية ضخمة للظفر بتوقيع نجوم ملاعب كرة القدم.
عام 2013 شهد أول صفقة انتقال تتجاوز 100 مليون يورو، حينما انضم الويلزي جاريث بيل إلى ريال مدريد الإسباني، قادما من توتنهام هوتسبير الإنجليزي مقابل 101 مليون.
ومنذ ذلك الحين، بدأ عمالقة أوروبا في التكالب على النجوم ومحاولة ضمهم بمبالغ خرافية، لم يكن متوقعا الوصول إليها قبل عدة سنوات.
وزاد الأمر عن حده في 2017، حينما قرر باريس سان جيرمان الفرنسي فتح خزائنه ودفع ما يزيد عن ضعف هذه القيمة من أجل جلب نيمار دا سيلفا نجم برشلونة السابق إلى ملعب حديقة الأمراء.
وبالفعل، تعاقد النادي الباريسي مع نيمار مقابل 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقده السابق مع برشلونة، ليصبح أغلى لاعب في التاريخ.
وما بين هذا وذاك، لم تكن تلك الأرقام الضخمة ضامنا للأندية الكبرى فيما يتعلق بتألق هؤلاء اللاعبين باهظي الثمن، ليبدأ البعض يعض أصابعه على الأموال التي استنزفت خزائنه دون مقابل موازٍ من اللاعب.
إيدين هازارد
النجم البلجيكي حقق حلمه أخيرا في صيف 2019 بالانتقال إلى ريال مدريد، قادما من تشيلسي الإنجليزي في صفقة تجاوزت الـ150 مليون يورو.
لكن هازارد لم يقدم حتى الآن شيئا يؤكد صحة قرار الريال بدفع هذا المبلغ نظير ضمه، نظرا لانتكاساته المستمرة بكثرة إصابته.
ولا يكاد هازارد يتعافى من إصابة حتى يتلقى ضربة أخرى، آخرها إصابة عضلية في قدمه اليمنى في الساعات الماضية، أدت لاستبعاده من قائمة فريقه قبل مباراة بلد الوليد المقرر لها الأربعاء.
وبذلك، سيغيب اللاعب الدولي البلجيكي عن المباراة الـ31 له منذ وصوله إلى مدريد، والمتوقع زيادتها على مدار الأسابيع المقبلة، حتى يتعافى ويعود إلى الملاعب من جديد.
كتيبة الـ100 مليون
بالنظر إلى اللاعبين الذين انتقلوا بقيمة 100 مليون يورو أو أكثر، يأتي البرتغالي كريستيانو رونالدو على رأس هؤلاء، بانضمامه من الريال إلى يوفنتوس الإيطالي قبل عامين مقابل 112 مليون يورو، إلى جانب مواطنه جواو فيليكس مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني.
كما تضم قائمة لاعبي الـ100 مليون أو ما يزيد، الفرنسي كيليان مبابي مهاجم سان جيرمان، ومواطنيه عثمان ديمبلي وأنطوان جريزمان والبرازيلي فيليب كوتينيو (برشلونة) وبول بوجبا (مانشستر يونايتد) ونيمار وكذلك هازارد.
ومن بين 10 لاعبين كسروا حاجز الـ100 مليون يورو، يعد اللاعبون الفرنسيون هم الأكثر ظهورا في القائمة، بواقع 4 نجوم فيما ضمت اثنين برتغاليين، ومثلهما برازيليين وبلجيكي وويلزي واحد لكل منهما.
لعنة الأموال
لم يستطع كثيرون ممن هم داخل هذه القائمة، في الهروب من الانتقادات أو تقديم المردود المأمول منهم سوى قلائل، أمثال رونالدو ومبابي.
ويقدم "الدون" مستويات متميزة مع اليوفي رغم تقدمه في العمر وبلوغه 35 عاما، بينما يواصل مبابي عروضه الرائعة مع الفريق الباريسي، رغم صغر سنه وعدم تجاوزه حاجز الـ21 عاما.
ورغم أن مبابي مطالب مثل نيمار بجلب لقب دوري الأبطال إلى ناديه، إلا أنه يبقى في سن صغير يؤهله لتحقيق ذلك لاحقا، بينما يوجه اللوم للمهاجم البرازيلي بشكل أكبر، لوصوله إلى 28 عاما، ما يعني أنه في أوج نضجه، فضلا عن ضخامة قيمة انتقاله للفريق.
لكن في المقابل، بدت تلك الأموال بمثابة لعنة لباقي أعضاء القائمة، إذ لم يستطع أغلبهم الظهور بمستوياتهم المعهودة كما كانوا مع فرقهم السابقة، وهو ما ينطبق على نيمار وجريزمان وفيليكس.
كما عانى آخرون من آفة صعود وهبوط مستواهم، مثلما حدث لبوجبا مع الشياطين الحمر، وبيل الذي بدأ مشواره مع الريال بقوة، قبل أن يخفت بريقه بالتدريج وينتهي به الحال في مقاعد البدلاء قبل إعارته إلى توتنهام مؤخرا.
أما الثنائي هازارد وديمبلي، فيعتبران بمثابة ضحية الإصابات المتكررة، وكلما عادا للملعب تعرضا لانتكاسة جديدة، مما يثير غضب جماهير فريقيهما طوال الوقت.
كما أن ديمبلي يزيد على هازارد بعدم انضباطه مع البارسا، إذ يتسبب في أزمات متكررة نتيجة عدم التزامه وكثرة تأخيره عن مواعيد التدريبات اليومية، مما أسهم في عدم تقديمه جزءا مما كان يقدمه مع بروسيا دورتموند الألماني قبل سنوات.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز