بعد طلب الرحيل.. كيف تحول حلم هازارد مع ريال مدريد إلى كابوس؟
تحول حلم الجناح البلجيكي إيدين هازارد بارتداء قميص ريال مدريد إلى كابوس حقيقي بعد مرور 4 سنوات على انتقاله إلى الفريق الملكي.
وكشفت وسائل إعلام بلجيكية اليوم الإثنين عن تمسك هازارد بالرحيل عن ريال مدريد بسبب عدم حصوله على فرصة للعب هذا الموسم.
ويعتقد أن هناك سببا آخر يدفع هازارد للرحيل عن مدريد وهو طريقة تعامل إدارة النادي مع وضعه الطبي بعد تعرضه لعدة مشكلات في العضلات العام الماضي لا سيما تلك التي ألمت به في المعدة وكذلك الساق اليمنى.
وكان الجهاز الطبي في الريال أوصى هازارد بالخضوع لجراحة من أجل التعافي نهائيا من آخر إصابة، لكن رئيس النادي، فلورنتينو بيريز ضغط لتلافي الجراحة.
وتشير تقارير صحفية إلى أن عدة عروض وصلت هازارد خلال الميركاتو الشتوي الحالي أبرزها من روما ونيوكاسل.
تحقيق الحلم
المثير أن هازارد فعل كل ما يستطيع من أجل تحقيق حلمه بالانتقال لصفوف ريال مدريد، حتى أنه ضغط بشدة على إدارة ناديه السابق تشيلسي للسماح له بذلك.
ورغم معارضة إدارة "البلوز" في أكثر من مناسبة لهذا الأمر، لكن تمسك هازارد بتحقيق حلم ارتداء القميص الملكي، دفع تشيلسي للموافقة على بيعه في صيف 2019 مقابل 100 مليون يورو.
وبالفعل، حقق هازارد حلمه، وانتقل إلى ريال مدريد بعقد يمتد حتى 30 يونيو/ حزيران 2024، حيث تم تقديمه في ملعب "سانتياجو برنابيو" وسط حفاوة كبيرة من أنصار الملكي.
حلم تحول إلى كابوس
ولكن، سرعان ما تحول حلم هازارد إلى كابوس، وبشكل مبكر، حيث تعرض لإصابة في الركبة بتاريخ 16 أغسطس/ آب 2019، لتتواصل الإصابات ويبلغ عددها 15 بينها فيروس كورونا.
وكانت آخر إصابة تعرض لها هازارد عبارة عن إنفلونزا، حيث استمرت بين 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى 30 من نفس الشهر.
هذا العدد الكبير من الإصابات جعل اللاعب لا يظهر كثيرا مع ريال مدريد، حيث خاض منذ انتقاله له في صيف 2019 وحتى الآن، 59 مباراة فقط بكل المسابقات، سجل فيها 5 أهداف وصنع 10، وهي أرقام كارثية بالنظر لقيمة اللاعب، وبما كان يقدمه مع فريقه السابق تشيلسي، حيث أحرز معه 110 أهداف في 352 لقاء.
توالي الإصابات جعل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد لا يضع هازارد ضمن حساباته، منذ توليه تدريب الفريق في الصيف الماضي.
هازارد منذ انطلاق هذا الموسم شارك فقط في 16 مباراة معظمها بشكل احتياطي، ولم يسجل أي هدف وصنع هدفين، بل أنه في آخر 7 مباريات للفريق في كل البطولات، لم يلعب سوى 3 لقاءات فقط.
هذه الوضعية الصعبة، جعلت اللاعب، وبحسب التقارير الصحفية البلجيكية والإسبانية يطلب الرحيل الفوري عن النادي، ليبحث عن محطة جديدة يستعيد من خلالها توهجه، خاصة وأن كأس العالم على الأبواب، ويريد أن يكون في كامل الجاهزية لهذه البطولة رفقة المنتخب البلجيكي.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز