"عاشق للدماء".. اعترافات منفذ الهجوم على حزب معارض بتركيا
أدلى منفذ الهجوم على مقر حزب الشعوب الديمقراطي المعارض بتركيا، باعترافات مثيرة حول دوافع الاعتداء.
والخميس من الأسبوع الماضي، شن أونور غَنْجَرْ، هجومًا على مقر الحزب الكردي بمدينة إزمير، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي تركيا، وأسفر عن مقتل موظفة بالحزب تدعى دنيز بويراز، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة بالمكان,
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الأحد، قال منفذ الجريمة إن هدفه كان قتل أي شخص يعترض طريقه عندما دخل مقر الحزب.
جاء ذلك في أقواله التي أدلى بها في قسم الشرطة ومكتب المدعي العام بعد القبض عليه، وفق المصدر نفسه.
وأضاف غَنْجَرْ أنه كانت لديه رغبة في القتل عن طريق التعذيب، مشيرا إلى أنه كان يريد قتل الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب صلاح الدين دميرطاش، والرئيسة الحالية للحزب برفين بولدان، وغيرهما.
وتابع قائلا: "كان هدفي جعلهم يتقيأون دما، وإراقة دماء حزب الشعوب الديمقراطي"، مشيرا إلى أنه التقط صورة للضحية دنيز بويراز بعد قتلها وأرسلها عبر تطبيق "واتساب".
وبيّن كذلك أن لديه كراهية لحزب الشعوب الديمقراطي، وأنه كان لا يعرف بويراز ولكن قتلها لأنه كان يريد قتل أي شخص يعترض طريقه.
وعن الطريقة التي استعد بها للهجوم على الحزب، قال غَنْجَرْ "قبل أسبوع، اشتريت مسدسًا بـ3500 ليرة، ثم تدربت عليه في ميدان الرماية، بخمس رصاصات وظلت معي 10 أخريات".
وأضاف: "رأيت في الأخبار أن العديد من رجال الشرطة انتحروا في الليلة السابقة، لقد رأيت أنصار حزب الشعوب الديمقراطي يسخرون من الأمر قائلين: أحسنتم".
جدير بالذكر أن القيادية بالحزب تركان أصلان قالت في وقت سابق إن دنيز بويراز تم تعذيبها قبل قتلها.
وأوضحت أن بويراز تعرضت للتعذيب على يد قاتلها أونور جنجار، حيث تم العثور على شق في رأسها يصل إلى الجمجمة بطول 7-8 سم.
يذكر أن الشرطة التركية اعتقلت غَنْجَرْ فور الحادث الذي أسفر عن مقتل بويراز، ووجهت إليه تهمة القتل العمد.
وخلال أول تصريح لجنجار، أكد أنه لا علاقة له بالقتيل، وأنه دخل المبنى لأنه يكره حزب العمال الكردستاني، وأطلق النار بشكل عشوائي.
وتؤكد تقارير انتماء منفذ الهجوم إلى حزب الحركة القومية، كما شارك نشطاء صورا له تجمعه بعدد من المسؤولين الحاليين في الحكومة.
وفي سياق متصل، قال حزب الشعوب الديمقراطي، في بيان، إن “كلا من الجاني والمحرضين على الهجوم واضحون، والحكومة والمحرضون مسؤولون عن أي سلبيات".
ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي لضغوط سياسية كبيرة في الفترة الأخيرة في ظل دعوة القوميين، حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان، لإغلاقه بسبب مزاعم صلته بحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز