يوم أمس كانت مدرجات محيط الرعب في الموعد، وقد اكتظت بالعشاق بالأعلام بالصيحات والأهازيج.. وكان النقل التلفزيوني على قدر التطلعات.
ليست "مدريد" سيدة أوروبا بالريال والأتلتيكو.. وليست "ميلانو" ساحرة الطليان بقطبيها الإنتر والـ"إيه سي".. لكنها "الرياض" أم الصحراء وقلبها النابض.. الرياض التي تحتضن الديربي الأقوى في الشرق الأوسط من حيث المتابعة والاهتمام.
يوم أمس كانت مدرجات محيط الرعب في الموعد وقد اكتظت بالعشاق بالأعلام بالصيحات والأهازيج.. وكان النقل التلفزيوني على قدر التطلعات.. وكانت التغطية التي تسبق اللقاء في مستوى الحدث.. لأنه الديربي
اهتمام صنعه التنافس الجماهيري والإعلامي بين الفريقين بشكل أكبر من التنافس النتائجي الذي لا تقارن فيه كفة الهلال بالنصر داخليا وخارجيا على مستوى البطولات أو النجوم كما وكيفا.. لكنه الديربي الذي صنعه المدرج أكثر من الملعب.. الديربي الذي لا تكون فيه الرياض بتلك الرقة التي يراها بدر بن عبدالمحسن في "تالي الليل".
يوم أمس كان لنا وللرياض بل لكل العرب موعد جديد مع الديربي.. الذي أراد هذه المرة أن يعود إلى موعده السابق "العصر".. وكم كانت عصاري الرياض مليئة بالمثير.. وعند "الملز" الخبر اليقين!
يوم أمس كانت مدرجات محيط الرعب في الموعد، وقد اكتظت بالعشاق والأعلام والصيحات والأهازيج.. وكان النقل التلفزيوني على قدر التطلعات.. وكانت التغطية التي تسبق اللقاء في مستوى الحدث.. لأنه الديربي.
بالأمس كان الاختيار موفقا لطاقم التحكيم بقيادة حكم المونديال ومساعديه.. قاد الأرجنتيني المباراة كما يجب، وأظهر شخصيته الواثقة منذ ثوانيها الأولى.. ولأن "الزين ما يكمل" فقط أخفق المونديالي في آخر ثواني المباراة بعدم احتساب ركلة جزاء صريحة للهلال كانت كفيلة بحسم المباراة لصالحه.. وحتى لا أوصف بالمتحيز فقد كانت تعليقات وآراء خبراء التحكيم بعد اللقاء متفقة على أحقية الهلال بذلك!
وبينما كانت الإثارة "الإيجابية" حاضرة في أرض الملعب فنيا، فقد ظهر العكس على رئيسي الناديين، حيث ظهر رئيس الهلال خائفا، وقد أغمض عينيه قبل تنفيذ خطأ ضد فريقه على مقربة من منطقة الجزاء في لقطة تلفزيونية أظهرت عدم الثقة بالفريق، وضعف الإعداد النفسي للرئيس قبل غيره!
وعلى جانب آخر، ظهر رئيس النصر "كعادته" بتصريح تويتري يحمل الإساءة لمنافسه بعد أن سماه بـ"صغير الرياض"، في الوقت الذي يدرك فيه السويلم قبل غيره أن خصمه هو نادي القرن الآسيوي والأول محليا بلا منازع.. إلا أنه أصر مجددا على تشويه جمال الكرة التي قدمها فريقه في أرض الملعب!
وقبل الختام قال لي ديربي "العصر": كرتنا جميلة.. بقي فقط أن نحميها ممن يشوهها!
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة