البرلمان العربي: الفلسطينيون يتعرضون لجرائم إبادة
الدكتور مشعل بن فهم السلمي طالب المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.
طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، الأحد، المجتمع الدولي بضرورة وضع حد لمعاناة اللجوء والتهجير التي يعانى منها الشعب الفلسطينى منذ منتصف القرن الماضي، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لجرائم إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
- البرلمان العربي يحمل قضية القدس لاجتماعات "الاتحاد الدولي"
- رئيس البرلمان العربي يطالب بخطوات عاجلة لحماية المدنيين في الغوطة
وقال رئيس البرلمان العربي، خلال كلمته أمام الدورة 138 للجمعية العامة للاتحاد البرلمانى الدولى المنعقدة حاليا فى جنيف، إنه "حان الوقت، لإعلان دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس".
وأضاف: "نطالب كبرلمان عربي بدعم البند الطارئ على جدول أعمال هذه الدورة الذي تقدم به المجلس الوطني الفلسطيني وعدد من البرلمانات العربية والإسلامية والدولية بشأن عدم المساس بالوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس المحتلة على جدول أعمال هذه الدورة".
وجدد السلمي رفض رفض البرلمان العربي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاعتراف بالقدس للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وقال إن هذا القرار يعد انتهاكاً صريحاً لحقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة الذي يقر بعدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، ويهدد السلم والاستقرار بالمنطقة والعالم ومن شأنه تقويض فرص السلام".
وقال رئيس البرلمان العربي، إن الشعب الفلسطيني" أقدم شعب عانى ولا يزال يعاني التهجير واللجوء منُذ منتصف القرن الماضي حيث تعرض لأبشع الجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي ليُهجر ويُقتلع من أرضه، في أبشع صور الإبادة والتهجير القسري".
وأوضح السلمي أن" الإبادة لا تكون فقط بالقتل لأن الانسان إن لم يكن له وطن فقد حكم عليه بالموت البطيء".
ونوه إلى أن العالم شهد على مدار السنوات الماضية عددا من التغيرات التي جلبت معها جملة من التحديات الصعبة كان على رأسها اللجوء والهجرة والإرهاب، مشيراً إلى أن المنطقة العربية كان لها نصيب كبير من التأثر بما يشهده العالم من موجات إرهابية، وصراعات ونزاعات داخلية وتدخلات سافرة من دول مجاورة في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية.
وقال إن ظاهرة الإرهاب وتمدد الجماعات المتطرفة، تستوجب التصدي لها ومعالجة آثارها السلبية وتداعياتها، بما يمثلانه من تحديات جسام للمنطقة العربية والعالم أجمع.
وأضاف السلمي أنه لمواكبة الجهود الدولية قام البرلمان العربي بعقد مؤتمر حول "اللاجئين والنازحين" بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، للخروج بمقاربة شاملة وتوصيات عملية لمعالجة أبعاد قضية النازحين واللاجئين العرب من مختلف أبعادها.
كما أعد البرلمان العربي رؤية برلمانية لحماية حقوق اللاجئين من منظور إنساني-تشريعي ركزت بشكل أساسي على اللاجئين السوريين باعتبار أنها معاناة لها تحديات غير مسبوقة.