الفلسطينيون يسابقون الزمن لحل أزمة نقص مياه غزة قبل 2020
تقرير أممي حذر من أن قطاع غزة يواجه أزمة مياه متفاقمة، بسبب نقص مصادر المياه الجوفية الصالحة للشرب وشح مياه الأمطار.
يسابق المسؤولون الفلسطينيون الزمن، لإيجاد حلول لأزمة نقص المياه الحادة في قطاع غزة قبيل حلول 2020، وسط معوقات تعترض ذلك على صعيد إتمام المشاريع المطلوبة وحل أزمة انقطاع الكهرباء.
وحذر تقرير للأمم المتحدة العام الماضي، من أن قطاع غزة (يضم مليوني نسمة)، يواجه أزمة مياه متفاقمة، بسبب نقص مصادر المياه الجوفية الصالحة للشرب وشح مياه الأمطار.
وقال تقرير الأمم المتحدة بكل وضوح حينها، إن قطاع غزة سيكون مكانا غير صالح للعيش الآدمي بحلول 2020، ما لم يتم إيجاد حلول جذرية لتوفير مياه صالحة للشرب.
وتعد المياه الجوفية، المصدر الوحيد الصالح للشرب في قطاع غزة، لكن مياهه تعرضت لاختراق من مياه البحر ومياه الصرف الصحي، لترتفع فيها نسبة الملوحة.
وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، تعهدت الدول والجهات المانحة في مؤتمر عقد في بروكسل، ودعت له سلطة المياه الفلسطينية ورعاه الاتحاد الأوروبي، وعقد أول أمس الثلاثاء، بجمع 456 مليون يورو لمشروع إقامة محطة تحلية مركزية في قطاع غزة.
ويقول نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية ربحي الشيخ، إن مشروع محطة التحلية المركزية هو أحد المكونات الرئيسية للخطة الاستراتيجية لإنقاذ قطاع المياه في قطاع غزة.
ويوضح الشيخ أن مشروع المحطة المركزية يقوم على محطة تحلية لمياه البحر تنتج في المرحلة الأولى 55 مليون متر مكعب سنويا، ولها مشاريع مكملة من خطوط ناقلة وخزانات لخلط المياه جزئيا.. ووفقا للشيخ، ستخدم محطة التحلية المركزية كل سكان قطاع غزة فيما سيكلف المشروع حوالي 650 مليون دولار أمريكي.
وبجانب مشروع محطة التحلية المركزية، يجري في قطاع غزة العمل على 3 محطات تحلية فرعية ستنتج 13 مليون متر مكعب سنويا مخصصة للاستخدام المنزلي، وتم إنجاز بعض المراحل منها ويتوقع الانتهاء منها منتصف العام المقبل.
ويشدد الشيخ على أن حل أزمة المياه في قطاع غزة قبل حلول العام 2020 هو "هاجس كبير"، مشيرا إلى أن ما تحقق من بدء مشاريع وتنفيذ أجزاء منها سينقذ القطاع خاصة عند البدء بمشروع محطة التحلية المركزية.
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الخزان الجوفي الساحلي الذي كان يعتمد عليه كمصدر رئيسي في استخراج المياه قبل بدء تنفيذ مشاريع محطات التحلية الفرعية.
ويفرض على قطاع غزة حصار إسرائيلي مشدد يتضمن قيودا على حركة المعابر البرية ومسافة الصيد البحرية منذ عام 2007، إثر سيطرة حركة حماس بقوة السلاح على الأوضاع فيه.
ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بفعل انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم وتلوث مياه الشرب.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4xNjYg
جزيرة ام اند امز