"صحة غزة" تنفي تسجيل إصابات بفيروس كورونا الجديد
الوزارة قالت إنها اتخذت إجراءات وقائية تعكس توصيات منظمة الصحة العالمية لسلامة العائدين من الصين، وضمان سلامة سكان قطاع غزة.
نفت وزارة الصحة في قطاع غزة، الإثنين، ما تردد عن تسجيل إصابة بفيروس كورونا الجديد، معلنة اتخاذ إجراءات وقائية مشددة.
وأكدت الوزارة في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، خلو قطاع غزة من فيروس كورونا، وأنه لم يتم اكتشاف أي حالات مصابة بهذا المرض.
وجاء البيان بعد تداول شائعات على مواقع التواصل عن تسجيل إصابة لأحد العائدين من الصين، لا سيما مع إعلان تخصيص مستشفى جنوب قطاع غزة لاستقبال الإصابات والمشتبه فيهم، وهو الأمر الذي لقي احتجاجاً من سكان المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وقالت الوزارة إنها اتخذت إجراءات وقائية تعكس توصيات منظمة الصحة العالمية لسلامة العائدين من الصين، وضمان سلامة سكان القطاع، منها دراسة تخصيص مستشفى لتقديم الرعاية اللازمة، مؤكدة أن ذلك لا يؤثر على سلامة المواطنين.
وأثار تداول معلومات عن تخصيص المستشفى الجزائري (العسكري) شرق خان يونس، لاستقبال إصابات الفيروس؛ ووقف استقبال المرضى العاديين فيه، احتجاج سكان المنطقة الذين تظاهروا أمام المستشفى.
وقال محمد أبوالسعيد، أحد السكان والنشطاء في المنطقة لـ"العين الإخبارية"، إن الأهالي احتجوا لأن المستشفى يقع في منطقة سكنية مكتظة، وبالتالي يمكن أن تنتشر العدوى بقوة حال تسجيل إصابات، فضلاً عن أنه يخدم آلاف المواطنين، ولا يعقل وقف العمل به.
وأضاف أن الأهالي قابلوا المسؤولين وتوصلوا في النهاية لتفاهم بالعدول عن هذه الفكرة، معتبراً أنه كان الأولى تخصيص مكان منعزل لاستقبال الحالات حال سُجلت.
من جهته، أكد الدكتور مجدي ضهير، مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة، تشكيل لجنة من وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ومنظمة الصحة العالمية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع فيروس كورونا، وإمكانية انتقاله لغزة.
وقال "ضهير" لـ"العين الإخبارية" إن اللجنة بصدد توفير الاحتياجات للتعامل مع أي طارئ، بما في ذلك تحديد مكان وتخصيص أحد المستشفيات للتعامل مع هذه الحالات حال تشخصيها أو الاشتباه بها (الحجر الصحي).
وأكد أن طواقم متخصصة تتابع منافذ غزة، المتعلقة بمعبري رفح مع مصر، وبيت حانون- إيرز مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الوزارة ستتخذ سلسلة من الإجراءات على المعابر، وفي بعض المستشفيات، لضمان تعزيز وسائل الحماية والوقاية، ومتابعة القادمين من الصين.
ويلجأ الكثير من رجال الأعمال الفلسطينيين للسفر إلى الصين بهدف جلب بضائع للأراضي الفلسطينية، ومنها قطاع غزة.
وتشهد الصين، منذ مطلع العام الجاري، تفشي فيروس "كورونا"، الذي أسفر حتى الآن عن وفاة نحو 362، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 17 ألفاً و491 حالة، بحسب إحصاءات رسمية.
وعززت دول العالم قيود السفر على العائدين من الصين، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ" على خلفية انتشار الفيروس حول العالم، ليصيب العشرات في أكثر من 24 دولة.
وأوضحت المنظمة أن الفيروس أصبح يشكّل "حالة طوارئ" على الصعيد العالمي، لكنها أشارت إلى أنها لا توصي بأي قيود على السفر.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز