مفاهيم خاطئة حول "كورونا".. أبرزها "نُشر عن عمد"
شبكات التواصل الاجتماعي تسهم في نشر العديد من المفاهيم الخاطئة التي تؤجج اشتعال الأوضاع.
بينما تصارع قيادات العالم لاحتواء فيروس "كورونا الجديد" الذي أودى بحياة العشرات وأصاب الآلاف حول العالم، تؤدي شبكات التواصل الاجتماعي دوراً مضاداً في بعض الأحيان؛ إذ تسهم في نشر العديد من المفاهيم الخاطئة التي تؤجج الأوضاع، حتى إن سرعة انتشارها بين المستخدمين باتت أكبر من سرعة انتشار الفيروس نفسه.
وفيما يلي قائمة بأبرز هذه المفاهيم التي نشرتها مجلة "فوربس" الأمريكية:
1- الأسرع انتشاراً
تعد الحصبة أكثر انتشاراً وعدوى من فيروس "كورونا الجديد"، والسبب الوحيد في عدم تفشي الحصبة هو تلقي الأشخاص لقاحاً مضاداً لها، هذا بالإضافة إلى شلل الأطفال والدفتيريا أو الخناق الذي يصيب الجهاز التنفسي.
وأشارت إحدى الدراسات إلى أن معدل تكاثر فيروس "كورونا الجديد" يبلغ نحو 3.8، ما يعني أن المصاب به يمكنه نشر الفيروس إلى نحو 4 أشخاص آخرين في المتوسط، وهو معدل أقل بكثير مقارنة بمعدل تكاثر الحصبة والسعال الديكي اللذين يتراوح معدل تكاثرهما بين 12 و18.
2- الأكثر فتكاً
يعتقد الناس أن أي شخص يصاب بعدوى كورونا الجديد سينتهي به الحال ميتاً، وقالت ماري فوت، المنسقة الطبية العليا في قسم التأهب للأمراض السارية بوزارة الصحة الأمريكية في نيويورك سيتي إن هذا جزء من الحقيقة، لكن عادة ترتبط الوفاة بأمراض أخرى مثل القلب أو السرطان، ومعدلات الوفاة بسبب "كورونا الجديد" أقل بكثير من التي تسببها هذه الأمراض.
هذا بالإضافة إلى الإنفلونزا العادية التي تقتل عشرات آلاف الأشخاص سنوياً في الولايات المتحدة وما بين 291 ألف إلى 646 ألف شخصاً حول العالم.
3- نُشر عن عمد
مع تفشي أي وباء جديد، تظهر نظريات المؤامرة حوله، وبحسب موقع "بوليغراف إنفو" المعني بتقصي الحقائق، بدأت العديد من وسائل الإعلام الروسية في نشر فكرة وقوف الولايات المتحدة وراء تفشي فيروس كورونا الجديد.
وتشمل هذه الادعاءات أن الولايات المتحدة استخدمت كورونا الجديد كسلاح لمكافحة الإرهاب ضد الصين وأن الصيادلة الأمريكيين سيجنون مليارات الدولارات من وراء هذا الفيروس، وهو على ما يبدو إدعاءً خاطئاً حتى إن معظم الصينيين أنفسهم لا يصدقونه، ولا يوجد أي دليل على أن شخص ما قام بتصنيعه.
4- وجود لقاح لوقف انتشاره
يتطلب تطوير لقاح جديد وقتاً طويلاً جداً وأموالاً طائلة بالإضافة إلى علم حقيقي، فيجب أولاً اكتشاف الفيروس النشط أو البكتيريا المسببة للمشكلة، ثم اكتشاف كيفية تصنيع لقاح فعال، ثم خضوع اللقاح إلى مجموعة اختبارات صارمة للتحقق من سلامة استخدامه.
5- الطب البديل يشفي الفيروس
في بعض المشكلات الصحية البسيطة يمكن أن يفي الطب البديل بالغرض، لكن في بعض الأحيان توجد مزاعم وعادات لا يوجد لها أساس علمي وربما تسبب أضراراً ومخاطر أخرى.
وحاليا لا يوجد أي علاج لكورونا الجديد والطريقة المثلى لتجنب العدوى هي غسل اليدين جيداً وباستمرار، بالإضافة إلى عدم التواصل عن قرب مع شخص مريض بغض النظر عن ما إذا كان مصاباً بالفيروس أو لا.
6- كل شخص يعاني من سعال وحمى مصاب بالفيروس
يمكن أن يكون المصاب بالسعال أو الحمى يعاني من نزلة برد أو إنفلونزا عادية، لكن هذا لا يعني عدم استشارة الطبيب تحسباً لأي مضاعفات.
7- العدوى تنتقل من الطعام الصيني
بالنسبة للأطعمة الصينية المعبأة مثل التونة، فلا داعي للقلق؛ إذ إنها تخضع لدرجات حرارة مرتفعة جداً كفيلة بقتل الفيروس؛ لأنه لا يتحمل ظروف التسخين والشحن والتعبئة.
8- ينبغي تجنب الصينيين أو المنحدرين من أصول آسيوية
الفيروسات والأوبئة لا تنتقي الأشخاص بناء على عرق معين أو شكل محدد، لكنها تنتقل إلى أي شخص غير محصن جيداً، لذلك لا داعي لتجنب الصينيين أو الآسيويين خوفاً من نقلهم العدوى؛ لأن هذا يؤجج العنصرية وفقدان الثقة بين المجتمعات المختلفة ما يزيد الوضع سوءاً.
9- كورونا الجديد مجرد "خدعة"
هل من المنطقي أن تتعاون منظمة الصحة العالمية وكل هؤلاء العلماء وموظفو الرعاية الصحية والمنظمات والحكومات من أجل نشر مجرد "خدعة"؟، هل يمكن أن تتخيل كم الموارد والجهد المطلوبين لتنفيذ خدعة من هذا النوع؟ بالطبع لا!.