"الصحة العالمية" تستدعي جيشا من الخبراء لمواجهة "كورونا"
منظمة الصحة العالمية قالت إن مئات الخبراء سيجتمعون في جنيف لإيجاد سبيل لمكافحة تفشي الفيروس عبر تسريع أبحاث ابتكار لقاحات
استدعت منظمة الصحة العالمية جيشا من الخبراء لبحث مواجهة فيروس كورونا الجديد، الذي قضى على 565 شخصا حول العالم منذ تفشيه الوبائي يناير/كانون الثاني، وأصاب نحو 28268 آخرين بينهم 28018 في الصين وحدها، وسط تحركات عالمية مكثفة لاحتواء التفشي وابتكار لقاح للمرض الغامض.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مئات الخبراء سيجتمعون في جنيف 11 و12 فبراير/شباط؛ لإيجاد سبيل لمكافحة تفشي الفيروس عبر تسريع أبحاث ابتكار عقاقير ولقاحات.
وأضافت المنظمة العالمية، التي رفضت تصنيف فيروس الغامض "وباء عالمي"، أن فريقا متعدد الجنسيات تقوده المنظمة سيتجه إلى الصين "قريبا جدا".
في الصين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية، الخميس، اكتشاف 3694 إصابة جديدة بفيروس كورونا حتى 5 فبراير/شباط، وقفز عدد الوفيات إلى 563 بواقع 73 حالة جديدة.
وسجل إقليم هوباي، بؤرة تفشي الفيروس، 70 حالة وفاة جديدة، الأربعاء، و2987 حالة إصابة جديدة، وهو ما يتجاوز 80% من العدد الرسمي الذي أعلنته السلطات الصينية.
بينما سُجلت بقية حالات الوفاة في مدينة تيانجين في إقليم هيلونججيانج شمال شرق البلاد، وإقليم قويتشو في الجنوب الغربي.
سفن في الحجر
في اليابان، أعلن مسؤولون اكتشاف 10 حالات إصابة جديدة بالفيروس على متن سفينة سياحية قيد الحجر الصحي لأسبوعين على الأقل بأحد الموانئ، تحمل 3700 شخص؛ لتسجل هذه الدولة نحو 45 حالة إصابة حتى الآن.
أما في هونج كونج، فوُضعت السفينة السياحية "وورلد دريم"، وعلى متنها 3600 من الركاب وأفراد الطاقم، قيد الحجر الصحي لحين استكمال الفحوص بعدما تبين إصابة 3 على متنها بالفيروس.
وقالت السلطات إن 33 من أفراد طاقم السفينة أصيبوا بأعراض عدوى بالجهاز التنفسي، ونُقل 3 منهم إلى مستشفى للحجر والعلاج بعد إصابتهم بالحمى.
لكن إدارة الصحة في هونج كونج ذكرت، في بيان، أن جميعهم باستثناء واحد غير مصابين بالفيروس، فيما لم تظهر بعد نتيجة الاختبار المتبقي.
في سنغافورة أصيب ما لا يقل عن 3 أشخاص بالفيروس بعد حضور اجتماع خاص بإحدى الشركات في منتصف يناير/كانون الثاني بفندق شارك فيه 94 من العاملين في الخارج، ومنهم واحد من ووهان.
ولم تفصح السلطات عن اسم الشركة، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنها تحقق في الأمر.
وتعطي هذه الواقعة المزيد من الأدلة على انتقال الفيروس بين البشر خارج الصين، وهو ما قالت منظمة الصحة العالمية إنه "مقلق بشدة وقد يشير إلى تفشي أوسع نطاقا بكثير".
وجرى إجلاء مئات الأجانب من ووهان ووضعهم في مراكز حجر صحي في أنحاء العالم.