سرطان القلب.. الأعراض وطرق العلاج
سرطان القلب مرض نادر جداً يحدث نتيجة انتقال الورم من الأعضاء المصابة أو عن طريق الدم إلى القلب، لذا من الضروري إجراء اختبارات الدائمة.
ينتج سرطان القلب عن ورم في القلب مثل الساركوما الوعائية أو سرطان آخر ينتشر إلى القلب، ما يسبب قصور القلب والتهاب التامور وعدم انتظام ضربات القلب.
كون المرض نادر الحدوث، فإن الأطباء يخطئون في تشخيص سبب مشاكل القلب، لكن الاختبارات التشخيصية المحددة يمكن أن تساعد في تحديد ورم القلب.
وقد يقلل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة أورام القلب أو يزيلها، كما يخفف الأعراض وقد يطيل العمر، كما يستكشف الباحثون طرقًا أفضل لعلاج هذا المرض غير الشائع.
هل يوجد سرطان القلب؟
يحدث سرطان القلب عندما تنمو الخلايا المريضة خارج نطاق السيطرة على القلب أو بالقرب منه، وتشكل هذه الخلايا ورماً.
ويعد السرطان الذي يبدأ في القلب هو سرطان القلب الأولي، لكن هذا النوع من سرطان القلب نادر للغاية.
يحدث سرطان القلب بشكل أكثر شيوعاً عندما تنتشر الخلايا السرطانية إلى القلب من السرطان في عضو قريب، مثلاً قد ينتشر سرطان الرئة إلى القلب مسبباً سرطان القلب الثانوي.
يصيب سرطان القلب الأولي أقل من 2 من كل 100000 شخص كل عام، وتعد أورام القلب نادرة إذ يقدر أن 8 من كل 10 أورام تؤثر على القلب حميدة (وليست سرطانية).
ما هو سرطان القلب؟
سرطان القلب نادر جداً، لأن القلب يتكون من نسيج ضام وخلايا عضلية لا تنقلب بسرعة كبيرة ما يجعلها شديدة المقاومة لأن تصبح سرطانية.
تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بقوة أكبر في الأنسجة الظهارية التي تميل إلى الانقلاب بسرعة أكبر، وبالتالي فهي أكثر عرضة لطفرة (خطأ في التكاثر) يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض سرطان غشاء القلب لكن وفقا لموقع clevelandclinic من المرجح أن يصيب المرض الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، ولكن في كثير من الأحيان أكثر قليلاً من النساء.
أيضاً قد يكون الأشخاص الذين يدخنون أو لديهم مرض الإيدز أكثر عرضة للخطر ولكن البيانات محدودة.
أسباب سرطان القلب
الساركوما الوعائية، وهي نوع نادر من أورام الأنسجة الرخوة الخبيثة (السرطانية) تسبب 9 من أصل 10 سرطانات قلب أولية لدى البالغين.
وسبب الساركوما الوعائية غير معروف، على الرغم من أن الإشعاع وبعض السموم قد تلعب دورًا في ذلك، ويمكن أن تحدث أنواع فرعية أخرى من الأورام السرطانية الساركوما في القلب والأوعية الدموية الكبرى (الشريان الأورطي والشرايين الرئوية).
وتصيب الساركوما الوعائية للقلب أحيانًا عدة أفراد من العائلة نفسها، حيث يعتقد العلماء أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسرطان القلب الأولي بسبب جيناتهم، لكننا ما زلنا نتعلم عن الأساس الجيني لمعظم هذه السرطانات.
تزيد احتمالية الإصابة بسرطان القلب الثانوي بحوالي 30 إلى 40 مرة عن السرطان الذي ينشأ في القلب، ويمكن أن ينتشر السرطان النقيلي إلى القلب من عضو مريض، بما في ذلك الجلد والرئتين والكلى.
ويمكن أن ينتشر أيضًا من سرطانات الغدة الصعترية التي تقع في الصدر، أو من الدم (اللوكيميا) والجهاز الليمفاوي (سرطان الغدد الليمفاوية).
أعراض سرطان القلب
يُعد قصور القلب المفاجئ غير المبرر من أعراض مرض سرطان القلب وقد تعاني من ضيق في التنفس وإرهاق شديد إذا كان الورم يضغط على حجرة في القلب أو ينمو داخل القلب ويؤثر على وظيفة الصمام.
ومع ذلك، لا تسبب أورام القلب عادة أعراضاً عندما تكون صغيرة، لكن مع نمو الورم تحدث العديد من الأعراض.
وفقاً لموقع webmd تشمل أبرز أعراض سرطان القلب ما يلي:
قصور القلب الاحتقاني، وهو ضعف عضلي في القلب يؤدي إلى تراكم السوائل في رئتيك.
- ضيق في التنفس.
- ألم صدر.
- جلطات الدم.
- تغيرات في نظم قلبك.
- سعال الدم.
- الشعور بالتعب والضعف.
- فقدان الوزن.
ولكن هذه أيضًا أعراض للعديد من أمراض القلب الأكثر شيوعًا من سرطان القلب، بما في ذلك:
- السكتة الدماغية.
- نوبة قلبية.
- مرض القلب التاجي.
- مشاكل ضربات القلب.
علاج سرطان القلب
لا يوجد عدد كافٍ من المصابين بسرطان القلب لإجراء تجارب سريرية (دراسات على الأشخاص) للعثور على أفضل علاج، لذلك لا يوجد دواء سرطان القلب بشكل قياسي.
العلاج الرئيسي هو الجراحة لاستئصال الورم، لكن قد لا يكون ذلك ممكناً إذا كان الورم كبيراً أو في الجانب الأيسر من قلبك.
قد يلزم إزالة الأورام الكبيرة جزئياً للمساعدة في تخفيف الأعراض التي تؤثر على وظيفة قلبك، وقد يساعدك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي على العيش لفترة أطول.
أيضاً قد يجرب طبيبك العلاجات الموجهة التي تُستخدم عادةً لعلاج الأورام اللحمية الموجودة في أماكن أخرى غير القلب.
كم يعيش مريض سرطان القلب؟
سرطان القلب وعلاجه من الموضوعات التي شغلت الأطباء الذين جربوا عمليات زرع القلب، وكذلك عمليات زرع القلب والرئتين في عدد قليل من الأشخاص المصابين بسرطان القلب، حيث ساعدت عمليات الزرع بعض الناس على العيش لفترة أطول ولكنها لم تعمل بشكل جيد بشكل عام.
ويبلغ متوسط العمر المتوقع بعد تشخيص سرطان القلب حوالي ستة أشهر دون علاج جراحي، بحسب مصادر طبية، وأكثر من عام عندما تكون الجراحة ممكنة مع بعض التقارير عن مرضى نجوا عدة سنوات بعد استئصال الورم بالكامل.