أكبر إنجاز علمي من ٣٠ عاما.. الخلايا الجذعية تصلح تلف القلب
لأول مرة من ٣٠ عاما إصلاح أنسجة القلب التالفة بالخلايا الجذعية.. ماذا عن التفاصيل؟
فيما وصف بأنه أكبر إنجاز علمي منذ ابتكار عمليات الزرع، نجح علماء بريطانيون في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج القلب، في أمل جديد لملايين المرضى حول العالم.
وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" أن العلماء في تجاربهم تمكنوا من إصلاح الأنسجة التالفة في القلب، محققين بذلك واحداً من أهم الإنجازات الطبية منذ ٣٠ عاماً.
وأشار العلماء إلى أنه سيتم توسيع نطاق التجارب الأولية لتشمل أكثر من ١٠٠ مريض في مستشفيين في لندن و٥٠٠ مريض آخر في الولايات المتحدة خلال شهور. وأوضحوا أنه كان يعتقد أن إصلاح الأضرار في القلب أمر مستحيل. ولكن نتائج التجربة التي بدأت في اليونان قبل 5 سنوات أظهرت أن هذا أمر غير صحيح.
وأظهرت البيانات الأولية من هذه التجربة باستخدام هندسة الخلايا الجذعية، والمعروفة باسم "هارتسيل"، قد تعالج التلف بنسبة تصل إلى ٧٩٪.
وأكدت البيانات التي قدمت في الجمعية الأوروبية للعلاج بالخلايا واالجينات في فلورنسا، انخفاض تلف القلب بمتوسط قدره ٤٠٪ لدى من خضعوا للعلاج.
وقد حاول علماء آخرون عبثاً إصلاح عضلة القلب التالفة باستخدام الخلايا الجذعية على مدى العقود القليلة الماضية. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر إمكانية إصلاح التلف مما قد يضع حد لعمليات الزرع، وعلاج قصور القلب في غضون ٣ إلى ٥ سنوات.
وذكر العلماء أن أكثر ما ألهمهم هى القصة التي وقعت عام ١٩٩٩ بعدما شفي قلب طفلة بريطانية كانت تبلغ من العمر آنذاك ٤ شهور من تلقاء نفسه بعد أن خاضت عملية جراحية كبرى، والآن لا يظهر أي أثر للتلف لديها خلال خضوعها للفحص الطبي. ومن هنا تبين للعلماء أن الخلايا الجذعية الحديثة لدى الرضع يمكن أن تزيل التلف من عضلة القلب.