لماذا ينبغي فحص قلبك بعد الشفاء من كورونا؟
وجود مشكلات قلبية ذات صلة بـ"كوفيد-19" يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية جدا على القلب مثل ضربات قلب غير منتظمة أو الموت القلبي المفاجئ.
وعادة ما تدفع فرحة التعافي من كوفيد-19 إلى العودة للحياة الطبيعية بصورة فورية دون التفكير مليا قبل العودة إلى الروتين اليومي، لا سيما ممارسة الرياضة، التي ينبغي قبلها فحص القلب، حسب توصيات الأطباء.
في مقابلة مع موقع "هيلث لاين"، قال د/ توماس جوت مدير مساعد كلية الطب في مستشفى جامعة ستاتن آيلاند، إن مرضى العدوى الشديدة من كورونا المستجد يمرون بالكثير من الالتهابات والتجلط في القلب والرئتين ما يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى تلك الأعضاء، لذلك ربما يعاني المتعافي من مشكلات عند محاولة العودة إلى النشاط مجددا.
وأوضح أن ممارسة التمارين الرياضية على سبيل المثال مع وجود مشكلات قلبية ذات صلة بكوفيد-19 يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على القلب مثل ضربات قلب غير منتظمة أو الموت القلبي المفاجئ. ويرجع ذلك إلى الآثار طويلة المدى لكوفيد-19 التي لا تزال قيد البحث.
وبحسب الموقع، أصيب حوالي ربع الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد-19، في عضلة القلب أو أنسجة القلب، كما عانى معظمهم من مرض الانسداد التجلطي أو جلطات الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
وتختلف التوصية بنوعية الفحوصات القلبية من شخص لآخر ووفقا للأعراض التي عانى منها. وعادة ما يوصي الأطباء مرضى كوفيد-19 من أصحاب الحالات المتوسطة إلى شديدة بإجراء الفحوصات التالية:
رسم القلب الكهربائي
تخطيط صدى القلب
اختبار دم التروبونين
التصوير بالرنين المغناطيسي.
أما المرضى أصحاب الحالات الخفيفة أو لم تظهر عليهم أعراض، لا يعتبر فحص القلب أمرا ضروريا.
وأوصى بحث نشر في أكتوبر/الماضي، الرياضيين التنافسيين والرياضيين في المدارس الثانوية والرياضيين المحترفين الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما بضرورة فحص القلب بصفة مستمرة بعد التعافي من فيروس كورونا.
وينصح الأطباء بصفة عامة مراقبة أي علامات تحذيرية بعد التعافي من كوفيد-19 وخصوصا ألم الصدر الذي يعد إشارة توقف حمراء عملاقة بالإضافة إلى ضيق التنفس.