بالصور.. كيف واجه سكان كراتشي درجة الحرارة القاتلة؟
أصبحت الشوارع التي عادة ما تكون مزدحمة بحركة المرور خالية بشكل مخيف في الظهيرة، واستخدم ظباط المرور المظلات أثناء عملهم.
أصبحت موجات الحرارة الشديدة شائعة في هذا الوقت من العام في مدينة كراتشي الباكستانية، ومع ذلك فإن أحدث موجة داهمت 20 مليون ساكن على حين غرة، ففي الأسبوع الماضي ارتفعت درجات الحرارة عن 43 درجة مئوية (110 فهرنهايت)، ووصلت معدلات الوفاة إلى 65 شخصا.
وازدادت الحرارة سوءًا بسبب القلة الشديدة للمساحات الخضراء في المدينة، وبينما قامت المتاجر والمنازل التي بإمكانها تحمل تكلفة مكيفات الهواء بتشغيلها، لم يكن أمام أغلب الناس خيارات كثيرة مثل استخدام المناديل المبللة والمراوح الكهربائية وذلك فقط في الساعات القليلة التي تتواجد فيها الكهرباء.
كما أصبحت الشوارع التي عادة ما تكون مزدحمة بحركة المرور خالية بشكل مخيف في الظهيرة، واستخدم ظباط المرور المظلات أثناء عملهم، وأوى الناس إلى المنازل أو اختبأوا للحظات قليلة في ظل أحد أبراج المدينة الخرسانية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وارتفعت درجات الحرارة في 18 مايو/آيار الجاري، ووصلت معدلات الوفاة إلى 65 شخصا، وفقًا لرئيس مؤسسة إدهي الخيرية المشغلة لأكبر أسطول سيارات إسعاف والمشرحة الرئيسية في كراتشي فيصل إدهي، إلا أن مسؤولي الحكومة يشككون في هذا الرقم.
وبعد أربعة أيام، هدأت درجة الحرارة الشديدة إلى نحو 33 درجة مئوية (91 فهرنهايت)، ولكن من المتوقع أن تزيد عن 43 درجة مئوية مجددًا الأربعاء.
وأوضح إدهي أنه أثناء موجة الحرارة بدأت الجثث في الوصول إلى المشرحة بمعدل أكثر من ضعفي المعدل المعتاد، ويتحتم على الحكومة المحلية اتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الناس على التعامل مع الحرارة.
ولم تصدر المدينة أعدادًا رسمية بالوفيات، ويقول مسؤولوها البارزين إنه لم يتوفّ أي شخص نتيجة ضربة شمس وإنما من إصابات مرتبطة بالحرارة مثل الجفاف.
وقال محمد شيراز زوج إحدى ضحايا درجة الحرارة المرتفعة، إنه خلال الثلاث سنوات الماضية شهد مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا نتاج ضربات الشمس وأغلبهم في يونيو/حزيران 2015، عندما عانت كراتشي واحدة من أكثر موجات الحر دموية في التاريخ، إذ مات أكثر من ألف شخص في أسبوعين آنذاك.
ويعاني مواطنو الأحياء الفقيرة في كراتشي من تحديات أخرى في مواجهة الحرارة، فمرفق مياه المدينة يقول إن 42% من إمداده – الذي من المفترض أن يصل إلى نحو 20 مليون شخص – مسروق أو مفقود، وبالتالي فالنتيجة ندرة المياه الشديدة في مناخ جاف جدًا بالفعل مع زيادة الأسعار الحادة وعدم الاستقرار بالنسبة لأفقر سكان المدينة.
وحققت المدينة تقدمًا في الحد من انقطاع التيار الكهربائي في السنوات الأخيرة، ولكن عاد الانقطاع بشكل واسع إلى كراتشي في أبريل/نيسان الماضي بسبب استمرار التأزم في معركة بين مورد الكهرباء في المدينة وشركة الغاز.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز