الشتاء قادم.. 5 خطوات صديقة للبيئة لتدفئة منزلك
تشير التنبؤات وتوقعات خبراء الطقس والمناخ أنه في ظل تداعيات التغيرات المناخية، وبناء على توقعات النماذج المناخية المتاحة فإنه من المتوقع أن يشهد العالم شتاء قارس البرودة.
هذه الاضطرابات المناخية والتحول الكبير في حالة الطقس سواء صيفا أو شتاء ناجمة بشكل ما وعن ظاهرتين مناخيتين جديدتين وهما النينو واللانينا، هما المسببتان لشكل تغير المناخ الحالي.
- لتعزيز التدفئة.. الكويت تصدر أول شحنة من وقود الديزل المطور لأوروبا
- "تحالف الصحة وتغير المناخ” لـ"العين الإخبارية": هذه أكثر السيناريوهات المناخية تطرفا
ويقول الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ في مصر إن هاتين الظاهرتين تنشآن وتتطوران في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادي كل فترة، ويؤدي كل منها إلى التأثير على أنماط توزيع الغيوم ومتوسط درجة الحرارة بشكل مختلف، وإن كانت مدة هذا التأثير تعتبر أقل زمنيا مقارنة بمدة تأثير الدورات الشمسية.
وأضاف أنه مع ظاهرة النينو في نفس المنطقة بالمحيط الهادي، تتعاقب ظاهرة بحرية أخرى هي ظاهرة "اللانينا"، والتي تؤدي إلى تأثيرات معاكسة تتمثل في انخفاض درجة حرارة المياه السطحية وبرودة الطقس نسبيا في أكثر من منطقة عبر العالم.
دائرة جهنمية للتلوث
يؤدي انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير إلى تزايد حاجة الناس إلى تدفئة منازلهم وكذلك أماكن التعليم والعمل وحتى أماكن التسوق للتغلب على البرودة وغالبا ما يلجأ الناس لأدوات مستهلكة للطاقة مثل المدفأة الكهربائية.
كما يلجأ آخرون لوسائل تدفئة تقليدية مثل حرق الأخشاب والفحم، علاة على وسائل تدفئة تعمل بالوقود التقليدي الأحفوري وجميعها ملوثات للبيئة بما يعني أننا لا نتكيف ولكن ندخل في دائرة غير منتهية من تغير المناخ.
يتغير المناخ بفعل النشاط البشري فتنعكس تداعياته على البشر ومنها انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير فيلجأ الناس لوسائل تدفئة تزيد انبعاثات الغازات الدفيئة والتلوث وهي المساهم الأكبر في تغير المناخ وتلك هي الدائرة الجهنمية التي لابد من كسرها بوسائل غير تقليدية تحافظ على البيئة ولا تسبب في زيادة التلوث وبالتالي تغير المناخ على المدى الطويل.
أثبتت تقارير علمية وحذرت منظمات عالمية متخصصة من أن شتاء 2024 قد كون العام الأكثر برودة في التاريخ وأن هذا سيكون النمط القادم والشكل الجديد لتغير المناخ.
في المقابل يتفق علماء ونشطاء المناخ معا في هذه النقطة الجوهرية وهي ضرورة لجووء الإنسان للتكيف والتعامل مع آثار تغير المناخ بوسائل وأدوات نظيفة لا تساهم في التلوث ولا تكون إضافة جديدة لمسببات تغير المناخ.
ادفئ منزلك وكن صديقا للبيئة
"العين الإخبارية" ترصد في هذا التقرير عددا من الخطوات التي تساعدك في تدفئة نفسك ومنزلك أو متجرك أو حتى فصلك الدراسي بطرق وأدوات صديقة للبيئة، وكن بنفسك أول من يواجه تغير المناخ على طريقة "ابدأ بنفسك".
1- اعزل نفسك
العزل هو المتغير الأكثر أهمية للبقاء على قيد الحياة والراحة في الظروف الباردة، وأنت في الشتاء القارس تحتاج إلى ارتداء ملابس في طبقات مناسبة لدرجة البرودة.
وتشعر بالدفء ارتدي على سبيل المثال:
- ملابس الداخلية الطويلة مصنوعة من القطن الصوف الناعم أو المواد الاصطناعية
- ارتدي ألبسة خارجية مقاومة للعوامل الجوية، بما في ذلك المعطف والسراويل
- ارتدي جوارب سميكة وقفازات وغطاء رأس أو قبعة صغيرة
- سيساعدك ارتداء الطبقات على تنظيم درجة حرارة جسمك عن طريق إضافة أو طرح طبقات من الملابس دون إزالة الكثير في المرة الواحدة.
- الكمادات الحرارية هي طريقة أخرى للحفاظ على دفء جسمك، وخاصة أطرافك مثل أصابع القدم والأصابع.
2- اعزل بيئتك
بغض النظر عن أماكن الإقامة الخاصة بك، فإن العزل هو أفضل طريقة للحفاظ على الحرارة وتوفير الطاقة، ولذلك عليك أن تفعل هذه الاشياء:
- أغلق النوافذ والأبواب بالستائر مثلا لحبس الحرارة عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض.
- في البرد الشديد من الأفضل البقاء في غرفة صغيرة في منزلك، واجمع فيها البطانيات والفراش ورفقاء السكن والحيوانات الأليفة في غرفة واحدة ذات نوافذ مغلقة ومعزولة.
- الغرف ذات السجاد أو الأرضيات الخشبية ستدفئ أسهل من الغرف ذات الأرضيات الخرسانية أو البلاط.
- حافظ على دفء نفسك وبعضكم البعض تحت طبقات من البطانيات والفراش، وابق بعيدا عن الأرض إن أمكن.
- تجنب مغادرة الغرفة أو فتح الباب إلا إذا كان ذلك ضروريا.
ستساعد حرارة جسمك وحرارة جسم حيواناتك الأليفة وعائلتك على تدفئة الغرفة في غضون ساعات قليلة، فالبيئة المعزولة جيدا هي مفتاح البقاء على قيد الحياة والراحة.
3- استمر في التحرك
يجب عليك الحفاظ على حركة جسمك قدر الإمكان، وإذا لم يكن لديك كهرباء ، فإن البقاء مشغولا سيساعدك أيضا على التخلص من الملل ويمكنك ان يساعدك في ذلك:
- اركض في مكانه في منزله لتوليد الحرارة في الشتاء
- يتجول في الغرفة ويمكنك بالقيام باليوجا أو التمارين الرياضية الخفيفة
- يمكنك القفز في المحل أو القفز على الحبل أو الرقص
- قم بتحريك الساقين تحت البطانيات
- التحدث والغناء والضحك يزيد إنتاج الحرارة في الغرفة
- إذا كنت بمفردك فحاول قراءة كتاب أو الغناء بصوت عال.
4- استفد من النهار المشمس
بعض الأماكن مثل الصحراء حارقة ومشمسة خلال النهار، ومع ذلك يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد في الليل.
وإذا كنت تعيش في منطقة دافئة أثناء النهار ولكنها شديدة البرودة في الليل ، يمكنك الاستفادة من أشعة الشمس لتدفئة منزلك:
- افتح نوافذك خلال الجزء الأكثر دفئا من اليوم. النوافذ المواجهة للجنوب ستجمع الضوء والحرارة من الشمس بشكل أفضل.
- بمجرد أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض أغلق النوافذ والستائر للاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من حرارة ضوء الشمس.
- تسمح الستائر المفتوحة للحرارة في منزلك بالهروب من النوافذ الباردة بسهولة أكبر.
- يمكنك تسخين زجاجات المياه أو الحجارة في الشمس أثناء النهار. ضعهم في مكان يمكنهم امتصاص معظم ضوء الشمس ، ثم أحضرهم في الليل.
- إذا كان لديك أي أدوات مثل العدسة المكبرة أو المرآة ، يمكنك استخدام ضوء الشمس لإشعال النار أو إضاءة شمعة!
5- الألواح الشمسية
تستخدم الألواح الشمسية لتدفئة وتبريد الهواء كوسيلة للتحكم في المناخ، فدرجة حرارة متوسطة تستخدم لتسخين المياه بالطاقة الشمسية.
وتوليد درجة حرارة عالية بألواح أكثر يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية، وتُستخدم أنظمة الطاقة الحرارية الشمسية ذات درجة الحرارة العالية لتوليد الكهرباء على نطاق أوسع:
- استخدام التسخين الشمسي أحد أسهل الطرق للاستفادة من الطاقة الوفيرة الخالية من الانبعاثات التي توفرها الشمس.
- تكون ألواح التسخين بالطاقة الشمسية جزءًا من سخان المياه
- يمكنها أيضًا تسخين الهواء كجزء من نظام التدفئة المنزلية.
- توفر الحرارة الشمسية مزايا كثيرة مقارنة بطرق التدفئة التقليدية.
وفي النهاية، فإن سيناريو الشتاء الأسوأ ليس سيئا للغاية إذا كان لديك ألفة أو رفقاء في المنزل للتجمع من أجل الدفء، واحذر من الاعتماد على الوقود الأحفوري للبقاء دافئ خلال فصل الشتاء لأنه يضيف إلى انبعاثات CO2، ابحث دائما عن البدائل الصديقة للمناخ.