الأديان السماوية تجتمع في شعار "محمد بن زايد للعلوم الإنسانية"
لتقديم رسالة إنسانية مستلهمة من رؤية إمارة أبوظبي ورسالتها، شاركت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الجمهور مجموعة من المعاني الإنسانية الراقية التي تضمنها شعارها وهويتها المرئية، التي تسعى إلى تعزيز حضور الجامعة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
يأتي ذلك عبر شعار يستلهم مكوناته من القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان السماوية مؤكداً رسالة الجامعة التي تهدف إلى إنتاج معرفة متميزة تحقق المواطنة والقيادة الفكرية والكفاءة التخصصية المؤمنة بالتسامح والتعايش.
في هذا السياق أكد مدير الجامعة الدكتور خالد سالم اليبهوني الظاهري بأن الهوية الإعلامية الجديدة للجامعة تنسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وخدمة المجتمع البشري ومد جسور الحوار الحضاري.
ولفت د. الظاهري إلى أن "قيم الجامعة الأساسية تتمثل في المحافظة على إرث زايد من خلال التركيز على ترسيخ ثقافة التعايش، والأخوة الإنسانية والتواصل الحضاري وتحقيق التميز والإبداع.
وأكد أن الجامعة وضعت خطة متكاملة لتعريف الجمهور بهويتها الإعلامية ودورها في ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للتسامح وحاضنة فكرية للثقافات العالمية.
وفي شرحه عن شعار الجامعة أوضح د. الظاهري أن الشجرة في قلب الشعار تمثل ديانات العالم المختلفة التي تنبع من جذع واحد متجانس، أما جداول المياه التي تغرس فيها الشجرة جذورها فهي إشارة لقوله سبحانه وتعالى {وجعلنا من الماء كل شيء حي}.
وأوضح أن اتجاهات البوصلة تجسد الوضوح والشعور بالهدف، أما الكتاب المفتوح في قاعدة الشعار فهو إشارة إلى المعرفة والانفتاح الفكري، كما أن الصحراء ضمن مكونات الشعار هي إشارة إلى مهبط الحضارات في الشرق الأوسط ومهد الديانات السماوية المشتركة.
وأفاد د. الظاهري بأن شعار الجامعة حظي بشرف اعتماد القيادة الرشيدة، التي تابعت عن كثب مراحل تصميمه وإعداده، لما له من أهمية في تجسيد قيم الجامعة وهويتها ورسالتها داخل الدولة وخارجها.
وواصل قائلاً: "جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية هي منصة لنشر قيم التعايش والأخوة الإنسانية للعالم وتعزيز مكانة أبوظبي التي أصبحت نقطة التقاء فريدة لـ3 معتقدات مختلفة وأنموذجًا رائداً للتعايش السلمي والحوار الحضاري في العالم أجمع، وقد حرصت الجامعة على اختيار هوية إعلامية وشعار يعكسان هذه الأدوار الحيوية".
وتعد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أول جامعة تطرح برنامج تسامح على مستوى العالم، تم إطلاقها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 تزامناً مع اليوم الدولي للتسامح، وتهدف إلى تعزيز منظومة التعليم العالي في الإمارات عبر تقديم برامج أكاديمية متخصصة في مرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات العليا، وإيجاد صلة بين الفكر الأكاديمي ومؤسسات المجتمع.
يقع مقر الجامعة الرئيسي في مدينة أبو ظبي، ولها فرع في إمارة عجمان، وتسعى حالياً لافتتاح فروع أخرى داخل الدولة وخارجها.