سياسي ليبي: أي حكومة جديدة مقرها طرابلس ستفشل
قال رئيس مجلس التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية في ليبيا عادل ياسين إن الاشتباكات بين المليشيات في طرابلس أصبحت عادة يومية
قال رئيس مجلس التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية في ليبيا عادل ياسين إن المليشيات التابعة لحكومة السراج خارجة على القانون، ولا تؤمن بمدنية الدولة ولا تؤمن بالقانون ولا بأحكامه، لأنها أول من سيوضع وراء القبضان حال تطبيق القانون.
وأوضح ياسين في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الاشتباكات بين المليشيات في طرابلس أصبحت عادة تمارس يوميا، وجرعة يتجرعها الشعب من تلك المجموعات المارقة التي أرعبت المواطن وأذلته.
وأضاف أن "فايز السراج منذ تسلمه السلطة وهو أسير تلك المليشيات، فهي من تتحكم في كل قراراته وتوصياته، كما أنها هي من ترشح المناصب والسفارات والوزارات وكل ما هو متعلق بالقرار".
وتابع: في حالة تولي مسؤول جديد محل السراج فإنه سيواجه أزمة صعبة جدا، مؤكدا أنه إذا كانت الحكومة الجديدة مقرها طرابلس فمصيرها سيكون كسابقيها.
وقال ياسين إن المليشيات عندما تختلف على الغنيمة أو المكاسب فتتجه فورا إلى الرصاص والقتل والتخريب، مشيرا إلى أنه حينما تكون الدولة في حالة اللادولة ويتحكم بها المارقون واللصوص وأصحاب السوابق تكون النتيجة عبثية وغوغائية.
وتشهد طرابلس منذ يونيو/حزيران الماضي صراعات بين مليشيات الوفاق المتناحرة على تقسيم النفوذ داخل العاصمة بعد خروج الجيش الوطني الليبي منها وكان آخر هذه الاشتباكات فجر الجمعة، حيث تبادلت القصف بالأسلحة الثقيلة مليشيا تابعة لمدينة الزنتان وأخرى تابعة لمدينة الزاوية للحصول على معسكر 7 أبريل.
وتقع العاصمة الليبية طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وعدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج وتوفر أنقرة لها الدعم العسكري والسلاح.