تفشي الجريمة بالعاصمة الليبية.. جثة "فتحية اللافي" شاهدا
أهالي منطقة مشروع الهضبة بالعاصمة طرابلس عثروا على جثة مواطنة ستينية مدفونة في ظروف غامضة
انتشرت ظاهرة جرائم القتل والتنكيل بأهالي العاصمة طرابلس على يد المليشيات والمرتزقة الأجانب الموالين لفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري.
ورغم تكرر هذه الحالات مرات عديدة إلا أنها مستمرة بدون رادع قانوني يطال الجناة أو يأخذ للمغدورين حقوقهم.
والأربعاء، عثر أهالي منطقة مشروع الهضبة بالعاصمة طرابلس على جثة مواطنة ليبية تدعى فتحية اللافي مدفونة في ظروف غامضة، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وكانت المغدورة الستينية متوجهة لتلقي العلاج بإحدى العيادات الطبية، لكنها تأخرت في العودة للمنزل، وفقدت أسرتها التواصل معها.
ويعتبر أهالي قصر بن غشير من المستهدفين من قبل المليشيات والمرتزقة والمتطرفين نظرًا لموقفهم الداعم للجيش الوطني الليبي واستقبالهم له في 4 أبريل/ حزيران من العام الماضي.
بالإضافة لجريمة قتل جماعية قام بها الإرهابي إبراهيم العماري نفذها في حق أسرته بمنزلهم بالعاصمة طرابلس، وانتهت بذبحه لوالده وقتله لأمه وأخته وابن أخته.
واغتالت المليشيات الشاب أنس التليلي، من منطقة قرجي بعد أن أطلقت عليه مليشيات حكومة الوفاق عدة طلقات أردته قتيلاً بوسط العاصمة طرابلس.
وقامت المليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس بتصفية المواطن بشير المجراب الذي قتل تحت التعذيب على خلفية تأييده للقوات المسلحة العربية الليبية.
بالإضافة لمقتل المواطن أيمن صالح الطير من سكان منطقة قرجي -قتل الأيام القليلة- الماضية في سجون مليشيا عبدالحميد مضغوطة التابعة لحكومة الوفاق الموالية لتركيا.
كما لم يسلم المسؤولون الأمنيون من عمليات الخطف حيث تعرض العميد طارق السريتي، مدير مكتب نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق بحكومة السراج للخطف على يد المليشيات.
وأصدر ضباط الجهاز بيانا أدانوا فيه عملية الخطف وأكدوا فيه أن مليشيا "الردع" تقوم من وقت لآخر بخطف واعتقال بعض أعضاء الجهاز دون اتخاذ الإجراءات القانونية أو أي سند شرعي، مطالبين بوضع حد لهذه التصرفات التي تهدد الوضع الأمني بالعاصمة.
وقالت مصادر أمنية ليبية لـ"العين الإخبارية" إن عمليات القتل السابقة قد تكون أسبابها تافهة إلا أن المليشيات المتعطشة لسفك دم المواطن الليبي تطلق رصاصاتها اتجاه المواطن رغبة في القتل لا أكثر.
وأضافت المصادر أن أغلب المليشيات الطرابلسية خصوصًا مليشيا النواصي وغنيوة الككلي يدمن عناصرها على أخطر أنواع الممنوعات والمخدرات ويمتهنون الحرابة والقتل في المسالك الخالية منتصف الليل.
وأكدت المصادر الأمنية أن العاصمة طرابلس تشهد منذ الساعة 4 عصرا توقفا لكل نشاطات المواطنين بسبب تردي الوضع الأمني فيها.
وأصبحت هذه المشاهد طبيعية ومتكررة من اعمال قتل وتصفية وخطف واغتصاب واغتيال من قبل المليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس منذ 2011.