إغلاق الخليل ونابلس ومنع حفلات الزفاف والعزاء في فلسطين
رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد إشتية يطالب بتوقف التنقل بين الأحياء أو المدن التي ينتشر فيها إصابات كورونا
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد إشتية، السبت، إغلاق مدينة الخليل 5 أيام، ونابلس لمدة 48 ساعة، وحظر إقامة حفلات الزفاف والاستقبال والتخرج أو بيوت العزاء وكل أشكال التجمهر، منعا قاطعا في كل المحافظات بالضفة الغربية.
ووجه خلال مؤتمر صحفي، نداء "إلى أهلنا في مناطق الـ48 بالامتناع عن زيارة أي مدينة أو قرية أو مخيم في الضفة الغربية لمدة 14 يوم من تاريخه، آملين منكم تفهم ذلك".
وجاءت هذه الإجراءات بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين.
وقال د.إشتية: "تم تسجيل أعلى موجة إصابات في جميع أنحاء العالم، الخميس، بلغت أكثر من 181 ألف إصابة، وفي فلسطين سجلت الإصابات الأعلى منذ بداية شهر مارس/آذار، إذ بلغ عدد الإصابات في ذلك اليوم 86 إصابة جديدة، وجاءت هذه الموجة نتيجة تنقل الأشخاص بين مناطق 1948 وبين الضفة الغربية والقدس".
وتوجه إلى الفلسطينيين بالقول: "كنا خففنا إجراءات تقييد التنقل والحركة آملين منكم الالتزام لكن لم يحدث، وفتحنا الأماكن العامة وطلبنا الالتزام ولم يحدث، وسمحنا لعمل المنشآت الاقتصادية آملين منكم الالتزام بشروط الصحة في الأعراس ومنع التجمهر وبيوت العزاء وكان هناك التزام جزئي، كما وضعنا شروطا صحية للصلاة في المساجد والبعض التزم لكن البعض لم يلتزم".
وعلى إثر الانتشار غير المسبوق لإصابات كورونا، أعلن د.إشتية "إغلاق محافظة الخليل، بحيث يمنع الخروج منها أو الدخول إليها باستثناء حركة البضائع، وفرض منع تنقل داخل المحافظة لمدة 5 أيام؛ لتمكين الطواقم الطبية من السيطرة على الحالة الوبائية، بحيث يسمح فقط للأفران والسوبرماركت والصيدليات والمصانع بالعمل خلال هذه الأيام فقط، مع مراعاة شروط السلامة العامة والالتزام بها".
وقال: "يتم إغلاق مدينة نابلس لمدة 48 ساعة لتمكين الطواقم الطبية من استكمال متابعة الخارطة الوبائية في المدينة، تنتهي الإثنين الساعة 8 مساء".
وأضاف: "تمنع إقامة الأعراس وحفلات الاستقبال والتخرج أو بيوت العزاء وكل أشكال التجمهر منعا قاطعا في كل المحافظات، ومنذ هذه الليلة وعلى جميع المنشآت العامة والخاصة الاقتصادية والخدماتية والمصانع والمتاجر بمختلف أنواعها بالإضافة للمقاهي والمطاعم الالتزام بشروط السلامة العامة، وكل من يخالف يغلق محله ويعرض نفسه للمثول أمام القضاء".
وحذر إشتية من أنه "ستقوم وحدة برئاسة الشرطة وطواقم الصحة ووزارة الاقتصاد بالرقابة على جميع المحافظات ومن لم يلتزم سيتم إغلاق محله".
وقال: "يُفرض نظام الحجر التام والإغلاق المشدد على كل قرية أو مخيم أو حي أو مدينة ينتشر فيها إصابات فيروس كورونا، وبما يشكل خطورة على مجموع السكان"، مشيرا إلى أنه "تتم إعادة فتح مراكز الحجر التي تم إغلاقها في جميع المحافظات ويُطلب من مستشفيات القطاع الخاص والأهلي الاستعداد لأي حاجة لهم".
وبشأن العمال الفلسطينيين في إسرائيل قال: "أوجه نداء آخر للعمال بعدم التنقل اليومي من وإلى أماكن عملهم في الداخل ولمدة 14 يوما. ويمكن لهم المبيت في أماكن عملهم"، مستدركا: "يُمنع العمل في المستعمرات منعا قاطعا"، في إشارة إلى المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية.
وأشار إشتية إلى انه" مارقبة تطبيق هذه الإجراءات لمدة 5 أيام، وفي حال التزامكم نستمر بتطبيقها، وفي حال عدم تطبيقها، سنلجأ إلى إجراءات أخرى أكثر حدة"، مضيفا: "آمل منكم أن تلتزموا وألا نضطر إلى ذلك".