المغرب نحو سيطرة كاملة على حرائق غابات غير مسبوقة

بعد أسبوع من اندلاعها في عدد من المناطق في شمال البلاد، تمكنت السلطات المغربية من السيطرة على حرائق غير مسبوقة.

وبحسب آخر المعطيات التي حصلت عليها "العين الإخبارية"، فإن الحرائق التي شهدتها المملكة المغربية طيلة أسبوع كامل، أتت على أكثر من تسعة آلاف هكتار من الغابات.

تقدم كبير

فؤاد العسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أكد أن مختلف الفرق المُجندة لمواجهة هذه الحرائق تمضي نحو السيطرة الكاملة على هذه الحرائق.

وفاقت نسبة السيطرة على مختلف الحرائق السبعين بالمئة، وبعضها فاق التسعين بالمئة، ما يُبشر بالقرب من إخماد كامل لهذه الحرائق.

وفي تفاصيل عمليات الإخماد، نجحت مختلف السلطات المعنية في السيطرة على 85 بالمائة من حريق منطقة تاسيفت نواحي مدينة شفشاون.

وعلى مستوى مدينة العرائش، نجحت الفرق المختلفة من السيطرة على 90 بالمئة من بؤر الحرائق القلقة، وذلك بالاستعانة بخمس طائرات من نوع كنادير التابعة للقوات الملكية الجوية ومروحيات تابعة للدرك الملكي.

مساحات شاسعة

وأتت الحرائق على مساحات شاسعة من الغابات بلغت حوالي 9100 هكتار.

وكانت منطقة العرائش على رأس المناطق الأكثر تضرراً، إذ فاقت فيها الغابات التي أتلفتها النيران عتبة السبعة آلاف هكتار من الأراضي.

وتوزعت المساحة الأخرى على باقي المناطق شمال البلاد، والتي أوضح بشأنها العسالي، أن الوضع هناك في استقرار وتحسن.

هذا الاستقرار، يورد المتحدث، لا يمنع الحذر من أي مفاجأة قد تستدعي تدخلاً ميدانياً جديداً بسبب ظهور بؤر حرائق جديدة.

وفي هذا الصدد، رفعت المملكة من مستوى الحذر، خوفاً من حرائق جديدة، مع تجنيدها للموارد البشرية واللوجستية اللازمة، خاصة الطائرات من نوع "كنادير" تابعة للقوات الجوية وطائرات أخرى من نوع "توربو تراش".

ظروف صعبة

ومنذ الساعات الأولى لاندلاع هذه الحرائق، هبّت مختلف السلطات المعنية، مؤازرة بجملة من المتطوعين من السكان المحليين، وآخرين من المناطق المجاورة، بغرض إطفاء هذه الحرائق والسيطرة عليها قبل انتقالها لمناطق أخرى أو المساكن المجاورة.

وفي الوقت الذي تم إجلاء عشرات الأسر من مناطق الغابات المهددة بالخطر، زاد من صعوبة المهام المنوطة بفرق الإطفاء، ارتفاع الحرارة بشكل غير مسبوق، والذي تجاوز عتبة الأربعين في عدد من المناطق.

سرعة الرياح التي وصلت في بعض المناطق إلى 45 كيلومتراً في الساعة، زادت من سرعة انتشار هذه الحرائق، مما رفع من خسائر الغابات.