هلموت كول.. مستشار الوحدة الألمانية ومهندس الاتحاد الأوروبي
ولد في لودفيجشافن بألمانيا عام 1930، درس في جامعة فرانكفورت وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هايدلبرغ.
توفي المستشار الألماني الأسبق، هلموت كول، مهندس توحيد ألمانيا، صباح الجمعة عن عمر يناهز 87 عاماً، في منزله بجنوب غرب ألمانيا، فيما نشر حزبه المسيحي الديمقراطي تغريدة على موقع تويتر قال فيها "نحن في حزن.. لترقد بسلام يا هلموت كول".
الرجل الأهم
ولد في لودفيجشافن بألمانيا عام 1930، درس في جامعة فرانكفورت وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هايدلبرغ.
كان عضواً في برلمان ولاية راينلاند ـ بلاتينيت بألمانيا الغربية في الفترة من 1959 إلى 1976 ورئيساً لوزراء الولاية في الفترة الممتدة بين أعوام 1969 إلى غاية 1976.
عام 1982 أصبح مستشاراً لألمانيا الغربية، وظل بعد الانتخابات التي أجريت عامي 1983 و1987 لألمانيا الموحدة عام 1994، إلا أنه فشل في الحصول على الأغلبية اللازمة في انتخابات عام 1998 والتي فاز فيها خلفه غيرهارد شرودر.
مستشار الوحدة الألمانية.. هكذا يطلق عليه، فقد كان السياسي الذي تحدى المخاوف وسعى جاهداً إلى الوحدة الألمانية، وحققها في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1990.
وحدة أوروبا.. سعى هيلموت صاحب الرقم القياسي في منصب المستشارية الألمانية، دفع وحدة أوروبا إلى الأمام، كان ينطبق ذلك على الجمعية الأوروبية القديمة، وعلى الوحدة التي صارت أكبر وهي الاتحاد الأوروبي، وعلى آفاق انضمام دول وسط أوروبا وشرقها إليه، والذي تحقق في عام 2004.
العملة الموحدة
أدرك هلموت أن مساندة التغلب على مشاعر الاستياء المحتملة في فرنسا وبريطانيا وغيرهما من دول الاتحاد الأوروبي، ما كانت ممكنة إلا من خلال خلق عملة مشتركة، وهو قرار صحيح جعل من توحيد القارة العجوز قراراً لا رجعة فيه.
قالوا عنه
وصف الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، كول بأنه "أهم رجل دولة أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية".
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن كول "غيّر حياتي في شكل حاسم" عبر الدور الذي أداه في إعادة توحيد ألمانيا، نحن الألمان كنا محظوظين بكول".
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عبر تويتر "مع هلموت كول نخسر أوروبياً عظيماً جداً"، مؤكداً أنه "كان أحد الرجال العظام في أوروبا والعالم الحر".
واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أن كول كان "جوهر أوروبا في ذاتها".