عروض تراثية وتكنولوجية تبهر جمهور معرض أبوظبي للصيد والفروسية

اختتم اليوم السابع من فعاليات النسخة 22 لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بحضور جماهيري واسع من كافة فئات وأطياف المجتمع.
وتخللت اليوم أجواء نابضة بالتراث والمغامرة، حيث شهد المعرض سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس مكانته كأكبر حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمخصص للصقارة والفروسية والثقافة والتراث والرياضات الخارجية.
ويُقام المعرض تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، في مركز أدنيك أبوظبي، ويستمر حتى السابع من سبتمبر الحالي، بتنظيم من مجموعة أدنيك، إحدى شركات مدن، وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات.
وتألقت مسابقة جمال الصقور، حيث تنافست 15 صقرًا في كل من فئات الحر، القرموشة، والجير بيور، بمشاركة مزارع وطنية ودولية. وبرزت مجموعة من أهم ,أبرز صقور النخبة وهي صقور مزرعة العزبة الذهبية بتحقيقها المراكز الثلاثة الأولى في فئة الجير بيور، إلى جانب فوزها بالمركزين الأول والثالث في فئة القرموشة فيما حصل صقر من مزرعة الظفرة فالكون على المركز الثاني. كما نالت صقور مزرعة العزبة الذهبية المراكز الثلاثة الأولى في فئة جير بيور ، بفضل خصائصها الجمالية وتناسق الريش والعرض المميز.
وتُعد هذه المسابقة من أبرز فعاليات المعرض، لما لها من دور في تعزيز مكانة أبوظبي عالميًا في مجال الصقارة، وترسيخ هذا الإرث الثقافي بين الأجيال.
وشهدت ساحة آرينا العرض المباشر عرضًا مميزًا لـ36 حصانًا استثنائيًا من الفحول والأفراس، تم اختيارها بعناية بناءً على إنجازاتها البارزة في المسابقات المحلية والدولية.
وحققت العديد من هذه الخيول مراكز متقدمة في فعاليات مرموقة مثل مهرجان الشارقة الدولي للخيول العربية، وبطولة أبوظبي الدولية، وبطولة دبي الدولية للخيول العربية، ما يعكس جودة سلالاتها وتفوقها في ميادين المنافسة.
واستقطب مزاد الخيول العربية والذي نظم بالتعاون مع جمعية الامارات للخيول العربية، نخبة من المربين والمُلاك وعشاق الخيول من مختلف أنحاء العالم وشهد المزاد تنافسنا كبيراً فيما بين المزايدين.
وتتميز الخيول العربية بالجمال والرشاقة والخفة ونقاء السلالات حيث عرضت مجموعة من الإسطبلات أبرز ما لديها من الخيول العربية في لقاء احتفالي يجمع بين التراث والفخامة والتميز الفروسي.
كما لاقى اليوم السابع زخمًا معرفيًا وتفاعليًا لافتًا، حيث تواصلت الأنشطة المتنوعة على منصة المعرفة، التي باتت وجهة رئيسية للزوار الباحثين عن التثقيف والتجربة الحية. وكانت ورشة عمل "النقاط السوداء" التي نظمتها شرطة أبوظبي من أبرز الفعاليات، حيث ناقشت التحديات المرورية في المناطق الحيوية، وقدمت حلولًا مبتكرة لتعزيز السلامة العامة، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وشهدت منصات الشركات العارضة سواء المحلية أو العالمية إقبالا لافتا من قبل الزوار لشراء كل ما يلزم من معدات التخييم والصيد وازدحمت كافة قاعات المعرض بالزوار من كافة الاعمار للاستمتاع بالأجواء الحماسية والتراثية وقضاء أوقات مليئة بالمتعة والتشويق من أجل التعرف على كل ما هو جديد في قطاعات المعرض الخمسة عشر وبات المعرض بوابة للالتقاء بالأصدقاء وقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بمجموعة متنوعة وفريدة من المأكولات والمشروبات التي تلبي مختلف الاذواق والتي تقدمها كابيتال للضيافة على مدار الساعة هذا بالإضافة لمنصات الأطعمة والمشروبات الإماراتية.
وفي إطار الاهتمام بالتراث، استقطبت فعالية "تعرّف على الصقور" عشاق الصقارة، مقدمةً معلومات ثرية حول أنواع الصقور وأساليب تدريبها، بينما جذبت جلسة "مبادئ التغذية الأساسية لنمو الجراء والقطط الصغيرة" المهتمين برعاية الحيوانات الأليفة، مقدمةً نصائح علمية من مختصين في التغذية البيطرية.
أما في قطاع الفروسية، فقد تناولت جلسة "الطوارئ الطبية لدى الخيول والإبل" أبرز الحالات الحرجة وأساليب التعامل معها، إلى جانب ندوة "رؤية الخبراء: صحة الخيول والتغذية" التي قدمت رؤى متقدمة من نخبة من الأطباء البيطريين والمختصين.
وفي لفتة ملهمة، سلطت المنصة الضوء على رائدات الأعمال في دولة الإمارات، مستعرضةً قصص نجاح ملهمة لنساء إماراتيات قدّمن إسهامات بارزة في مجالات التراث، الابتكار، وريادة الأعمال. واختُتم اليوم بإعلان نتائج السحب اليومي، حيث تم الكشف عن أسماء الفائزين وسط أجواء احتفالية وتفاعل كبير من الحضور.
وشهدت منطقة الفعاليات "الأرينا" في اليوم السابع من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عروضًا مبهرة جمعت بين التراث الأصيل والتقنيات الحديثة، وسط حضور جماهيري واسع وتفاعل لافت.
وتألقت وحدة الهجانة في قوات البادية الملكية الأردنية بعرضين مميزين جسّدا فنون الفروسية العربية، فيما أدهش عرض النسر الحضور بجمال الطائر وقوته. ولفتت الأنظار تقنية "سواري" لتحليل صحة الخيل بالذكاء الاصطناعي، التي قدمت نموذجًا متقدمًا للرعاية البيطرية الذكية.
كما استمتع الزوار بعرض السلوقي العربي، رمز الوفاء والرشاقة، إلى جانب محاكاة صيد الصور والعرض المنغولي للصيد بالنسور، الذي نقل الجمهور إلى أجواء الصيد التقليدي في سهوب آسيا. وقدم علي العامري جلسة تفاعلية بعنوان "فن التعامل مع لغة الخيل"، شارك فيها خبراته في التواصل مع الخيول بأسلوب فريد.
واختتمت الفعاليات بعرض موسيقي راقٍ قدمته فرقة شرطة أبوظبي الموسيقية، أضفى طابعًا احتفاليًا على يوم حافل بالتنوع الثقافي والتقني.
ويواصل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ترسيخ مكانته كمنصة شاملة تجمع بين الثقافة، التعليم، والترفيه، في احتفاء فريد بالهوية الإماراتية والتراث العالمي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز