بعد صمت 9 سنوات.. بطل "أم درمان" يكشف سر اعتزاله اللعب مع الجزائر
كشف عنتر يحيى، القائد الأسبق لمنتخب الجزائر، سر اعتزاله اللعب مع "محاربي الصحراء" في عام 2012، في تصريحات أدلى بها للإعلام المحلي.
وكان النجم الأسبق لكايزرسلاوترن الألماني أعلن يوم 1 مايو/أيار من عام 2012 عن انتهاء مسيرته مع منتخب الجزائر، دون أن يكشف عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
المدير الرياضي الحالي لنادي اتحاد العاصمة الجزائري أماط اللثام عن سر اعتزاله المفاجئ، وذلك في تصريحات أدلى بها مساء الأربعاء للتلفزيون الجزائري.
مشاكل بدنية
اعترف عنتر يحيى بتراجع أداءه البدني بشكل كبير في عام 2012، وهو ما جعله يقرر طي صفحة منتخب الجزائر والتركيز على مشواره الشخصي.
وقال في هذا الصدد: "هناك أشياء يشعر بها اللاعب فقط ولا يمكن للجماهير أن تتفطن لها مهما كانت درجة متابعتها له".
وتابع: "بدنيا لم أعد قادرا على اللعب في المستوى العالي، ولذا قررت اعتزال اللعب على الصعيد الدولي".
وواصل: "حمل قميص منتخب الجزائر شرف كبير لأي لاعب، وبالتالي ينبغي عليه أن يكون في قمة جاهزيته لكي يستحق هذا الشرف".
وأتم: "في تلك الفترة كنت أعاني من مشاكل بدنية كبيرة، وهو ما دفعني للاعتزال بهدف ترك الفرصة للجيل الصاعد".
مسيرة رائعة
وقضى عنتر يحيى 8 سنوات مع منتخب الجزائر شارك خلالها في 53 مباراة، وسجل فيها 6 أهداف.
ودخل اللاعب تاريخ كرة القدم الجزائرية من الباب الكبير وذلك عندما سجل في عام 2009 هدفا حاسما خلال المواجهة الفاصلة أمام منتخب مصر المرشحة لنهائيات كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، والتي احتضنتها مدينة أم درمان السودانية.
وكان منتخب الجزائر فاز بموقعة الحسم أمام "الفراعنة" بنتيجة 1-0، ليترشح لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه.
وبفضل هدفه التاريخي في مرمى عصام الحضري، أصبح عنتر يحيى بطلا شعبيا في الجزائر، حيث أطلقت عليه الصحافة المحلية لقب "بطل ملحمة أم درمان".
شعبية عنتر يحيى الجارفة دفعت بالجماهير لترشيحه لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلفا لخير الدين زطشي، غير أن اللاعب السابق فضل تأجيل هذه الخطوة لفترة لاحقة.