خبراء: الإخوان دعمت عشماوي لتأسيس تنظيم "المرابطون"
القيادي الإخواني خيرت الشاطر كلف عشماوي بتأسيس ما يسمى "جيش الإسلام الحر" لتنفيذ عمليات إرهابية.
أكد خبراء متخصصون في مجال مكافحة الإرهاب، أن اعترافات الإرهابي هشام عشماوي ستفضح مخططات عدد من الدول الممولة للإرهاب في مقدمتها قطر وتركيا، وستكشف عن علاقة وطيدة بين كافة التنظيمات الإرهابية في العالم وجماعة الإخوان التي تمثل جذور الإرهاب في المنطقة.
وأعلنت مصر، أمس الأربعاء، تسلم الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا، بعد شهور من القبض عليه في مدينة درنة الليبية، وهو أحد أخطر العناصر المطلوبة لدى القاهرة.
واعترف هشام عشماوي في التحقيقات التي جرت معه في ليبيا بتورطه في التخطيط لعمليات إرهابية داخل مصر، كما اعترف بتلقي جماعته التي قام بتأسيسها في ليبيا تحت اسم "المرابطون"، تمويلا من قطر وتركيا عبارة عن أسلحة وأموال كانت تصل عن طريق السودان.
وأكد أحمد عطا، الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية، أن القيادي الإخواني المحبوس حاليا في مصر خيرت الشاطر كلف عشماوي بتأسيس ما يسمى "جيش الإسلام الحر"، بالتنسيق مع الإخواني محمد كمال مسؤول اللجان النوعية والتشكيلات المسلحة داخل الجماعة الإرهابية، وذلك في أواخر عام 2011.
وقال عطا لـ"العين الإخبارية" إنه بعد أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر في خطوات السيطرة على الحكم، وحرص خيرت الشاطر نائب المرشد العام على تقوية التشكيلات المسلحة داخل التنظيم لتكون ظهيرا قويا للجماعة المتطلعة إلى السلطة.
وكان الجيش الوطني الليبي كشف في وقت سابق عن مخططات الإرهابي المصري الخطير، التي كانت تستهدف مصر والمنطقة العربية، مشيرا إلى تنقلاته خلال دول عربية عدة في الأعوام الأخيرة.
وأوضح "عطا" أن الشاطر طلب لقاء عشماوي في أواخر 2011 وكان اختيارا مدروسا، وله معايير أهمها كونه ضابط جيش مفصولا بسبب انتمائه إلى تيار السلفية الجهادية المؤسس على أفكار الإرهابي سيد قطب".
وأشار إلى أن "الشاطر اتفق مع عشماوي على تشكيل الجيش الإسلامي الحر، وبدأ فعليا في ذلك بعد حصوله على تمويل كبير من الإخوان، وزاد نشاطه بشكل كبير بعد وصولهم للحكم في عام 2012".
وتابع: "بعد سقوط الإخوان في 30 يونيو، فر عشماوي مع مجموعة من القيادات إلى تركيا، حيث أسندت إليه مهام جديدة".
ومنذ القبض عليه في درنة في أكتوبر/تشرين الأول، ظهرت إلى السطح العلاقة المشبوهة والوطيدة بين تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا، وبين عشماوي، وذلك من خلال حملة إعلامية مسعورة للتنظيم الإرهابي تلت القبض على عشماوي لمحاولة تبرئته.
وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الجماعة "تسخر أدواتها الإعلامية لنشر الأغاليط والأكاذيب"، بعد نجاح قوات الجيش الليبي في القبض على الإرهابي عشماوي، في مدينة درنة.
من جانبه، كشف بلال الدوي، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، أن الإخوان أسندوا تشكيل ما يسمى "الفرقة 95 إخوان" إلى عشماوي أيضا مع مجموعة من قيادات التنظيم المسلح.
وأوضح الدوي لـ"العين الإخبارية"، أن "الفرقة هي مجموعة من التشكيلات المسلحة، مكونة من نحو 6 خلايا نوعية، متعددة المهام، أبرزها تنفيذ العمليات المسلحة، وتأمين اعتصامات الإخوان، وتأمين مقر مكتب الإرشاد ومقرات الإخوان وقنص المتظاهرين أثناء المظاهرات 30 يونيو/حزيران".
أوضح بلال الدوي، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، أن "التنظيمات الإرهابية التي أسسها عشماوي هي تنظيم أنصار بيت المقدس، وكان يقوده عشماوي بنفسه، وتنظيم أجناد مصر ويقوده همام محمد أحمد عطية، وتنظيم مصر الجديدة ويقوده تامر أحمد عصمت العزيري".
وأضاف أن "عشماوي أسس أيضا تنظيم المقاومة الشعبية ويقوده خالد أحمد سامي كشك، وتنظيم الكتائب ويقوده محمد أشرف فتحي سليم، وتنظيم أنصار السنة ويقوده محمد عبدالحق محمد منصور".