التسديدات ممنوعة.. جولة داخل أكاديمية هيونج مين سون
بات هيونج مين سون، نجم توتنهام الإنجليزي، رمزا ومصدرا للفخر لدى شعب كوريا الجنوبية، بسبب تألقه مع "السبيرز".
سون بات أول لاعب آسيوي يحصل على جائزة هداف الدوري الإنجليزي، بعد فوزه بها الموسم الماضي مناصفة مع المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، بتسجيل كل منهما 23 هدفا.
وقبل 10 سنوات تقريبا قدّم سون هدية ثمينة لسكان مدينة تشونيشون الكورية، مسقط رأسه، بإنشاء أكاديمية لكرة القدم، وتم تشييدها بتكلفة تبلغ 11 مليون جنيه إسترليني تقريبا.
جولة داخل أكاديمية هيونج مين سون
موقع "ذا أثليتيك" البريطاني نشر تقريرا عن أكاديمية سون في كوريا الجنوبية، التي تضم فصول دراسية للأطفال، و6 ملاعب لكرة القدم منها ملعبا واحدا بالحجم الكامل، كما توجد خطط لإضافة مقهى وموقف سيارات للزوار، بجانب متحف يضم إنجازات سون هيونج مين.
يبلغ عدد طلاب أكاديمية سون 35 ناشئا، ويتولى إدارتها والده سون وونج جونج، وهو لاعب كرة قدم سابق لم يُكتب له ما حققه نجله من نجاح، لكن كان له الأثر الأكبر في تكوين نجم توتنهام منذ أن كان يافعا، عبر سلسلة من التدريبات الشاقة التي يحاول تطبيقها على ناشئي الأكاديمية حاليا.
يتم اختيار لاعبي الأكاديمية من جميع أنحاء كوريا الجنوبية، حيث يختارهم والد سون بعناية، وفقا لمعايير عالية تتعلق بالجوانب البدنية والعقلية.
جدير بالذكر أن الأكاديمية ترتبط بعلاقات جيدة مع الأندية الألمانية، منذ أن كان سون لاعبا في الدوري الألماني مع فريقي هامبورج (2008-2013) وباير ليفركوزن (2013-2015).
يقول وونج جونج عن عمله في الأكاديمية: "عادة عندما يبدأ لاعبو كرة القدم مسيرتهم يميلون إلى أن يكون لديهم قدم مفضلة، وتكون قوية بنسبة 3 إلى 1 مقارنة بالأخرى الضعيفة، وهنا نقوم على تطوير قدمهم الأقل قوة عن طريق استخدامها أولا في لمس الكرة قبل الأخرى، حتى تصبح كلتا القدمين بنفس المستوى".
ويبدو أن هذه الطريقة أفلحت مع سون، المصنف كأحد اللاعبين القادرين على استخدام كلتا القدمين بنفس الكفاءة، علما بأنه قدمه القوية في الأصل هي اليمنى، التي سجل بها 11 هدفا في الموسم المنصرم من الدوري الإنجليزي، مقابل 12 هدفا بقدمه اليسرى.
تتضمن القواعد المعمول بها في أكاديمية سون منع اللاعبين من الانضمام إلى فريق أو حتى التسديد على المرمى حتى يبلغوا من العمر 15 أو 16 عاما.
يفسر والد سون ذلك بقوله: "بالنسبة للمدارس وأولياء الأمور وبعض الأندية التي لديها أطفال يلعبون المباريات في سن مبكرة لا يتعلق الأمر بتطويرهم كلاعبين، فهم يهتمون أكثر بالفوز بالمباريات والمسابقات المحلية، وهذا يمنعهم من التركيز على تطوير الأساسيات".
وعن منع التسديد يقول: "قبل سن 15 عاما نمنع الأطفال من تسديد الكرة، لأن هذا قد يؤدي إلى تلف الأربطة والمفاصل التي لم تنضج لديهم بالكامل بعد".
ويبدو أن وونج جونج تعلم هذا الدرس من اعتزاله مبكرا بعمر 28 عاما، بعد 5 سنوات فقط من ممارسة كرة القدم الاحترافية، بسبب إصابة خطيرة في الركبة.
وبمجرد أن يبلغ اللاعبون العمر المسوح لهم فيه بالتسديد، يبدأون في تدريبات مكثفة على هذه المهارة، مع التركيز على ضمان أن يستخدموا كلتا القدمين، عبر إطلاق 500 تسديدة بالقدمين اليسرى واليمنى على التوالي تجاه نقاط (أهداف) معينة.
aXA6IDM1LjE3MS40NS4xODIg جزيرة ام اند امز