وزير: "حزب الله" خزن الأمونيوم في ألمانيا لشن هجمات إرهابية
وزير الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرج قال إن حزب الله خزن نترات الأمونيوم لاستخدامها في صنع القنابل وقتل المدنيين حول العالم.
كشف وزير ألماني أن مليشيا "حزب الله" اللبناني خزن مادة نترات الأمونيوم المتفجرة في جنوب البلاد، لصنع القنابل وتنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم.
وقال وزير الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرج (جنوب غرب) توماس ستروبل إن "حزب الله" يخزن نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية استخدمها التنظيم الإرهابي في صنع القنابل لقتل المدنيين، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأضاف ستروبل، وفقا لصحيفة ألمانية إقليمية، أن "معدات التبريد المخزنة أدخلت إلى ألمانيا في عام 2016. ولا توجد مؤشرات أو استنتاجات على علاقة المخزون المبرد المحلي بالمخزون في مرفأ بيروت".
وشهدت العاصمة اللبنانية انفجارا هائلا أوائل الشهر الماضي جراء تخزين نترات الأمونيوم بكميات ضخمة ودون مراعاة قواعد السلامة لسنوات في مرفأ بيروت.
وأشار الوزير إلى أنه رد على استجواب برلماني لحكومة الولاية في أوائل أغسطس/آب، قدمه السياسي في "الحزب الديمقراطي الحر" هانز أولريش رولك حول الأنشطة غير المشروعة للتنظيم في الولاية.
وقال وزير الداخلية إن رولك حثه على اتخاذ إجراءات صارمة ضد جمع التبرعات لحزب الله وعضويته في بادن فورتمبيرج، حيث ينشط 75 من عناصره.
وقال رولكه "يجب على ستروبل أن يتحرك في نهاية المطاف، ويمنع المنظمات التابعة لحزب الله من دعوة دعاة الكراهية إلى بادن فورتمبيرج وجمع الأموال لأغراض إرهابية"، وفقًا لإحدى وسائل الإعلام المحلية.
وليس من الواضح سبب عدم حظر ستروبل أنشطة حزب الله في ولايته. ففي أبريل/نيسان الماضي، حظر وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر جميع أنشطة "حزب الله" داخل أراضي الجمهورية الفيدرالية.
ولفتت الصحيفة إلى تساؤلات حول إذا كان رئيس وزراء الولاية المنتمي إلى حزب "الخضر"، وينفريد كريتشمان، سمح لحزب الله بتخزين نترات الأمونيوم في ولايته، أو كان على علم بأنشطته، حيث يسافر رجال دين من لبنان إلى ألمانيا لإجراء محادثات وجمع الأموال.
والشهر الماضي، ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن الموساد حذر السلطات الألمانية من أن أنصار "حزب الله" قاموا بتخزين مئات الكيلوجرامات من نترات الأمونيوم في مستودعات في جنوب ألمانيا.
ومن غير الواضح ما إذا كانت ولاية بادن فورتمبيرج هي الولاية الوحيدة في جنوب ألمانيا التي أدخلت المادة الكيميائية.
وفي غضون ذلك، يقول منتقدون إن ولاية بادن فورتمبيرج تتبع بشكل تقليدي سياسة رقابة متساهلة تجاه "حزب الله".
وربطت تقارير غربية بشأن انفجار المرفأ، بين حزب الله الإرهابي وشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار المدمر.
واستخدم عناصر "حزب الله" نترات الأمونيوم في مخططات إرهابية في فرنسا وبريطانيا وقبرص وبلغاريا.
وخلص تحقيق أجرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، ومؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد، إلى أن رجل أعمال قبرصيا على علاقة بحزب الله الإرهابي في لبنان، هو مالك سفينة "روسوس" التي حملت الشحنة المميتة إلى مرفأ بيروت.
وعقب الانفجار بأيام، تقدم رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، باستقالة حكومته، كما شهد الشارع اللبناني حالة من الغضب الشعبي تجاه النخبة الحاكمة وانتهاكات مليشيا حزب الله.
وأسفر الانفجار عن قرابة 200 قتيل و6 آلاف جريح، وأضرار مادية قدرت بـ15 مليار دولار.
ورغم نفي التنظيم أي ضلوع له في انفجار بيروت، يُنظر إلى "حزب الله" على نطاق واسع على أنه يسيطر على نظام الموانئ في العاصمة.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز