نداء المواطنة.. شيعة لبنان يفضحون طائفية "حزب الله"
شخصيات سياسية ودينية وأكاديمية في بيروت تطالب بضرورة مواجهة ميليشيا حزب الله
موقف واحد جمع شخصيات سياسية ودينية وأكاديمية في بيروت، وهو ضرورة مواجهة ميليشيا حزب الله، حيث اختار المعارضون عنوان "نداء لدولة المواطنة"، والذي يتركز على تعزيز مفهوم المواطنة في لبنان، انطلاقا من عروبة اللبنانيين، وعدم موالاتهم لإيران وتنفيذ سياساتها.
- احتجاجات الضاحية.. صرخة تعرّي "حزب الله" في عقر داره
- أكتوبر "الأسود" على حزب الله.. معارضة داخلية وعزلة دولية
حيث جاء في النداء "نحن لبنانيون أولا وشيعة ثانيا. ننتمي إلى ثقافة ترفض الظلم والانصياع لمستبد وترفض الفتنة وهدر الدماء من أجل سلطة ظالمة مهما علا شأنها ولا تسلم بشرعية غير شرعية الدولة".
وتوجه النداء إلى "أهلنا أبناء الطائفة الشيعية في لبنان خصوصا وأخواتنا اللبنانيين عموما؛ لنؤكد أن مسؤوليتكم ومسؤوليتنا اليوم هي التأكيد على أن التغيير في الساحة الشيعية هو أساس مفصلي للتغيير في كل لبنان عبر وضع حد لاحتكار التمثيل الشيعي في السلطة من قبل ثنائية حزبية وتوسيعه لصالح فضاء مدني أرحب".
ويضم اللقاء حوالي 150 شخصية شيعية مستقلة، من بينهم الشيخ عباس الجوهري رئيس اللقاء العلمائي اللبناني ورئيس المركز العربي للحوار، الذي يؤكد لـ"بوابة العين الاخبارية" أن مفهوم الدولة والمواطنة في لبنان بخطر ويجب إعادة صياغة هذا المفهوم. " نحن نتطلع إلى دولة عصرية لا الدولة المفترسة، نحن لدينا مشروع وطني وإصلاحي ويجب الاعتراف أن داخل الطائفة الشيعية هناك الداء والدواء".
ويشير الجوهري إلى أنهم سيخوضون الانتخابات النيابية المقبلة ضد حزب الله، مؤكداً "نحن سنخوض المعركة ضد فساد السلطة ونريد التغيير من داخل قبة البرلمان، بعد سنوات من المحاولات من الخارج عبر المشاركة بالحراك الوطني".
وبحسب الجوهري فحزب الله لا يستطيع اختزال المشهد الشيعي والوطني وهو له أجندة إقليمية خاصة به وأولوية أخرى، فهو يهتم بهذه الأجندة ويترك الضرائب تمر مرور الكرام وتهلك راحة المواطنين وشعبه".
حارث سليمان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، أكد في تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية أن ليس كل الشيعة اللبنانيين محسوبين على حزب الله، "فالمقاومة الشيعية لحزب الله لم تتوقف، لكن الأزمة تكمُن في عدم وجود خيار بديل عنه. عدد كبير من اللبنانيين الشيعة يقاوم حزب الله ويرفض خياراته بشكل دائم وينتهزون أيّ فرصة يمكنهم من خلالها التعبير عن مواقفهم بدون التعرض لخطر كبير".
ويعتبر سليمان أن إيران تساعد حزب الله بالسلاح والمال في تجنيد المشايخ وإنشاء الحسينيات وتجنيد الآف المقاتلين وتأسيس عشرات مراكز البحوث، وهناك اليوم ماكينة إعلامية من 200 وسيلة إعلامية وتلفزيونية تمولها إيران.. "إلا أن نقطة بداية التغيير ترتكز على تعديل ميزان القوى في البلد عموماً وفي الطائفة الشيعية خصوصاً، من خلال تأسيس تحالف سياسي عريض يضع حداً لتمدد الحزب داخل الدولة في لبنان ويستند إلى استراتيجية عربية شاملة.
أما الصحفي علي الأمين فأكد أن هناك تحدّياً كبيراً أمامهم، فمنذ 25 عاما لم يحصل أي خرق انتخابي عند الطائفة الشيعية.. ما يدلّ على ألا نكهة للانتخابات في ظل انتفاء شروط التنافس، وهم يعتبرون أنه لا بد من المواجهة، ولا يمكن الانسحاب من المعركة.