غارات إسرائيلية وصواريخ من حزب الله.. تصعيد تحت سقف «قواعد الاشتباك»
جدد الجيش الإسرائيلي غاراته على جنوب لبنان، بالتزامن مع إطلاق رشقات صاروخية من لبنان نحو صفد في الجليل الأعلى، في أحدث تصعيد لكنه لم يخترق سقف قواعد الاشتباك.
وذكر الجيش الإسرائيلي، السبت، أن سلاح الجو شن غارات على عدة أهداف تابعة لحزب الله جنوبي لبنان من بينها منصات إطلاق الصواريخ. وأوضح أن الغارات طالت أيضا جبل صافي، ومنطقة نهر الليطاني، وميس والمحمودية ووادي برغز، وصولاً لأطراف البقاع الغربي.
ووجه الجيش الإسرائيلي نداءات إلى سكان الشمال بالبقاء قرب الأماكن المحمية. في الأثناء، واصلت طائرات حربية إسرائيلية تحليقها بكثافة فوق الجنوب اللبناني. في المقابل، دوت صافرات
الإنذار في كريات شمونة والجليل الأعلى، نتيجة رشقة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان، نجم عنها اندلاع حرائق في أماكن متفرقة.
ونقلت مصادر إعلامية عن الحزب اللبناني، أنه تم قصف قاعدة الدفاع الجوي الصاروخي الأساسية لقيادة المنطقة الشمالية في "بيريا" بصواريخ كاتيوشا.
رصد إطلاق نحو 25 صاروخا من لبنان باتجاه أراضينا، كما قصف الجيش أكثر من 100 هدف في جنوب لبنان.
- 4 اعتبارات وخياران.. خطوات إسرائيل وحزب الله على حبال مشدودة
- إسرائيل تخترق «شفرة» حزب الله.. صاروخ في اجتماع «تحت الأرض»
أمريكا في الظل
في السياق، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي، السبت، أن تل أبيب "توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لن تتمكن من التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية دون المرور بتصعيد عسكري". وأضاف: "لهذا السبب بدأنا نرفع قفازاتنا تدريجيا ونزيد من هجماتنا ضد حزب الله".
أما عن مسارات الغارة التي شنتها إسرائيل الجمعة على بيروت، فقال مسؤول إسرائيلي آخر، للموقع نفسه، إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقًا بالهجوم، لكنها أطلعت كبار المسؤولين الأمريكيين على الأمر فور تنفيذه.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه ليس على علم بأي إشعار مسبق قدمته إسرائيل للولايات المتحدة بشأن ضربة بيروت.
وأوضح كيربي أن واشنطن لا تزال تعتقد أن الحل الدبلوماسي للقتال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ممكن، مؤكدا أن الحرب بين إسرائيل ولبنان ليست حتمية «ونحن نحاول منعها».
ومساء الجمعة، نعى حزب الله 15 عنصرا قتلوا بالضربة الاسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بينهم قياديان على الأقل، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب لفرانس برس السبت.
وبعد نعيه قائد قوة الرضوان قوة النخبة في حزب الله ابراهيم عقيل، نعى الحزب في بيانات متتالية 14 عنصرا، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي "تولى مسؤوليّة وحدة التدريب
المركزي"، وفق بيان للحزب.
انتهاء مرحلة الاستنزاف
إلى ذلك، أشار المحلل العسكري في موقع "واينت" الإسرائيلي رون بن يشاي، السبت، إلى أن الرسالة الإسرائيلية من الهجمات الأخيرة هي أن "الاستنزاف قد انتهى".
وكتب في تحليل تابعته "العين الإخبارية": "الهجوم في الضاحية هو جزء من السياسة الجديدة التي أعلنها وزير الدفاع يوآف غالانت "مرحلة جديدة في الحرب"، ووفقا لذلك، لن تتشبث إسرائيل بالمعادلات والملاعب التي أنشأها حزب الله، ولن تستمر في حرب استنزاف لا طائل من ورائها، بل ستصعد ردودها على أي إطلاق نار غير متناسب على الأراضي الإسرائيلية، مع العلم جيدا أنه قد يرقى إلى الحرب في لبنان".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز