إسرائيل تخترق «شفرة» حزب الله.. صاروخ في اجتماع «تحت الأرض»
«ضيف» غير متوقع يفاجئ «وحدة الرضوان» التابعة لحزب الله في اجتماع لقيادتها بمبنى «تحت الأرض».
هذا ما أكده مصدر مقرب من حزب الله، السبت، حول الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
- بنيران إسرائيلية.. حزب الله يؤكد مقتل إبراهيم عقيل
- قصف بيروت.. «سجل اغتيالات» قادة حزب الله يعود للواجهة
وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إن الضربة استهدفت اجتماعا لقيادة «وحدة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في حزب الله، ما أدّى إلى مقتل 16 منهم بينهم قائد الوحدة وقيادي بارز آخر.
وأوضح أن الغارة استهدفت "اجتماعا لقيادة وحدة الرضوان" في مبنى "تحت الأرض"، ما يؤشر على عمق الاختراق الإسرائيلي للحزب.
رؤوس تتساقط
في وقت سابق السبت، نعى حزب الله قتلاه في الغارة، فيما كانت إسرائيل قد أعلنت تنفيذ ضربة "دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى "القضاء" على إبراهيم عقيل و"نحو 10 مسؤولين" آخرين في الحزب.
وبعد نعيه قائد قوة الرضوان قوة النخبة في حزب الله ابراهيم عقيل، نعى الحزب في بيانات متتالية 14 عنصرا، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي "تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي"، وفق بيان للحزب.
ووصف حزب الله في بيان وهبي بأنه "قاد العمليات العسكرية لقوة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024"، ثم تولى "مسؤولية وحدة التدريب المركزي".
وكان مصدر آخر مقرب من حزب الله أفاد الجمعة أن استهداف عقيل حصل خلال اجتماع مع "قادة" ميدانيين في الحزب.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 14 شخصا وإصابة 66 آخرين في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، مشيرة إلى أن عناصر الإنقاذ يتوقعون العثور على المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وعقيل هو المسؤول العسكري الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب جبهة في جنوب لبنان "إسنادا" لحليفته حركة حماس الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل.
وفي نبذة نشرها الحزب عن عقيل، وصفه بأنه "خطط وأشرف على قيادة العمليات العسكرية لقوّة الرضوان" منذ بدء التصعيد قبل نحو عام.
وتوجّه الغارة ضربة جديدة لحزب الله بعد انفجارات دامية هذا الأسبوع لآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستعملها عناصره، في عملية حمّل مسؤوليتها لإسرائيل.