إسرائيل «بدأت ترفع قفازاتها».. لا مناص من الحرب في لبنان؟
هل بدأت إسرائيل بالفعل «رفع قفازاتها تدريجيا» وتزيد من وتيرة هجماتها على حزب الله في لبنان تمهيدا لتصعيد عسكري؟
الأمر يبدو ضبابيا لدرجة تشابكت معها الحيثيات والقراءات والتمويهات التي غالبا ما تسود زمن التوترات، لكن المؤكد هو أن ما يجري على الأرض في الجبهة الشمالية لا يبشر بالهدوء.
تطورات ترفع منسوب التعقيدات بتواتر سريع لتفجيرات أجهزة اتصالات تابعة لحزب الله تلتها غارة ختمت أسبوعا داميا في مختلف أنحاء لبنان وسط مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.
«بدأنا نرفع قفازاتنا»
في تصريحات لموقع «أكسيوس» الأمريكي، قال مسؤول إسرائيلي تحفظ عن نشر هويته، إن تل أبيت «توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لن تتمكن من التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية دون المرور بتصعيد عسكري».
وأضاف: «لهذا السبب بدأنا نرفع قفازاتنا تدريجيا ونزيد من هجماتنا ضد حزب الله».
أما عن مسارات الغارة التي شنتها إسرائيل الجمعة على بيروت، فقال مسؤول إسرائيلي آخر، للموقع نفسه، إن «إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقًا بالهجوم، لكنها أطلعت كبار المسؤولين الأمريكيين على الأمر فور تنفيذه».
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه ليس على علم بأي إشعار مسبق قدمته إسرائيل للولايات المتحدة بشأن ضربة بيروت.
وأوضح كيربي أن واشنطن لا تزال تعتقد أن الحل الدبلوماسي للقتال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ممكن، مؤكدا أن الحرب بين إسرائيل ولبنان ليست حتمية «ونحن نحاول منعها».
يوم ثقيل على حزب الله
نعى حزب الله 15 عنصرا قتلوا بالضربة الاسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بينهم قياديان على الأقل، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب لفرانس برس السبت.
وبعد نعيه قائد قوة الرضوان قوة النخبة في حزب الله ابراهيم عقيل، نعى الحزب في بيانات متتالية 14 عنصرا، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي "تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي"، وفق بيان للحزب.
وكان مصدر آخر مقرب من حزب الله أفاد الجمعة أن الاستهداف حصل خلال اجتماع عقيل مع "قادة" ميدانيين في الحزب.
وتوجت عمليات الاغتيال أسبوعا من الهجمات في مختلف أنحاء لبنان والتي استهدفت القدرات العسكرية التقليدية للحزب، فضلا عن معنوياته، وضرب شخصيات قيادية في مناطق مزدحمة بالعاصمة، وقتل وإصابة أعضاء من القاعدة الشعبية من خلال تفجير أجهزة النداء والأجهزة اللاسلكية الخاصة بهم.