ملايين لمن يرصد ممول حزب الله.. من هو علي قصير الذي تطارده واشنطن؟

عندما تتحول شبكات التمويل إلى شريان حياة لجماعات مثل حزب الله، تصبح المعلومة أخطر من السلاح، وهو ما تتعقبه الولايات المتحدة.
فاليوم الثلاثاء، أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن علي قصير.
وقصير هو شخصية بارزة في شركة "تلاقي غروب"، متهم بمساعدة حزب الله اللبناني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبحسب البرنامج، يُتهم قصير باستغلال منصبه داخل الشركة لتأمين التمويل لكل من حزب الله وفيلق القدس، والالتفاف على العقوبات عبر تجارة النفط والصلب وسلع غير مشروعة أخرى، وتنسيق أنشطة مالية مشتركة بين الجانبين.
وقالت الخارجية الأمريكية إن أي شخص يملك معلومات عن قصير أو شبكات التمويل التابعة لحزب الله أو أنشطتها ذات الصلة قد يكون مؤهلا للحصول على مكافأة عبر قنوات الاتصال المخصصة.
وجاء في منشور رسمي للبرنامج على منصة "إكس":
"هل تعرف هذا الرجل؟ إنه يساعد في تمويل الأنشطة الإرهابية لحزب الله وفيلق القدس الإيراني من خلال شركة تُدعى تلاقي غروب. لديك أي معلومات عن أنشطته التجارية أو المالية؟ تواصل معنا. قد تؤهلك إفادتك للحصول على مكافأة".
من هو علي قصير؟
وتستعرض "العين الإخبارية" سيرة علي قصير، وفقا لما طالعته في موقع "برنامج "مكافآت من أجل العدالة".
مواليد 29 يوليو/تموز عام 1982.
ممثل حزب الله في إيران.
ميسر رئيسي للأنشطة المالية والتجارية التي تفيد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
ابن شقيق محمد قصير، المسؤول في حزب الله، والذي يعمل معه عن كثب لتسهيل الأنشطة المالية بين فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني.
المدير الإداري لشركة "مجموعة تلاقي" المرتبطة بحزب الله، والتي تمول شحنات النفط لصالح فيلق القدس.
تشمل مسؤوليات علي قصير التفاوض على أسعار بيع البضائع وتسوية المدفوعات المتعلقة بسفن الشحن.
تعاون لتغطية النفقات وتسهيل شحنة نفط إيرانية على متن سفينة "أدريان داريا 1" لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
يمثل شركة "حقول ش.م.ل. أوفشور" ومقرها لبنان في المفاوضات بشأن توريدها النفط الخام الإيراني إلى سوريا.
إضافة إلى ذلك، دبّر مخططات وعمل مع آخرين لاستخدام مجموعة تلاقي لتسهيل بيع فولاذ بقيمة عشرات الملايين من الدولارات.
في 4 سبتمبر/أيلول 2019، صنّفت وزارة الخزانة الأمريكية علي قصير إرهابيا عالميا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
ونتيجة لهذا التصنيف، من بين عواقب أخرى، تجمد جميع ممتلكات علي قصير، والمصالح في ممتلكاته، الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية، ويُحظر على الأشخاص الأمريكيين عموما إجراء أي معاملات معه.
بالإضافة إلى ذلك، يعد تقديم الدعم المادي أو الموارد عن علم، أو محاولة تقديمه أو التآمر لتقديمه، لحزب الله، المنظمة الإرهابية الأجنبية التي صنفتها الولايات المتحدة، جريمة.