تداعيات تصعيد حزب الله وإسرائيل.. خطوط الطيران العالمية الخاسر الأبرز
قررت الخطوط الفرنسية "إير فرانس" وفرعها المنخفض الكلفة ترانسافيا تعليق رحلاتهما إلى تل أبيب وبيروت «حتى الإثنين 26 أغسطس/آب على الأقل»، بعد تفاقم حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان، وفق ما أفاد مصدر في الشركة وكالة «فرانس برس» الأحد.
وأوضح ممثل الشركة أنه بسبب الوضع "تم إلغاء رحلات اليوم وغدا" بين باريس وهاتين المدينتين، مشيراً إلى احتمال تمديد ذلك.
وأوضحت الشركة في بيان أن استئناف الرحلات سيخضع لتقييم جديد للوضع الأمني، مشيرة إلى أنها تتابع "باستمرار الوضع الجيوسياسي للمناطق التي تُسيّر إليها طائراتها وتحلّق فوقها من أجل ضمان أعلى مستوى من سلامة وأمن الرحلات" لكل من ركابها وأطقمها والذي يمثل "أولوية مطلقة".
ومنذ انتشار كوفيد، كانت الشركة الفرنسية تُسيّر رحلة في اليوم إلى كل من البلدين. وأوقفت الرحلات بين باريس وبيروت بين 29 يوليو/تموز و15 أغسطس/آب لكنها لم تعلق الرحلات في الآونة الأخيرة إلى تل أبيب.
ويسري هذا التعليق كذلك على فرعها ترانسافيا، بحسب ممثل الشركة.
فيما أعلنت الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إير ويز) الأحد، إلغاء جميع رحلاتها بين لندن وتل أبيب حتى الأربعاء المقبل بسبب تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم الشركة "اتخذنا قراراً بتعليق رحلاتنا المتجهة والآتية من تل أبيب حتى الأربعاء 28 أغسطس/آب ضمنا".
وأضاف أن "الأمن هو دائماً أولويتنا القصوى"، مؤكداً أن الشركة تتواصل مع زبائنها لإبلاغهم بـ"خيارات السفر" المتاحة لهم.
بدورها، أعلنت شركة "ويز إير" أنها "تعلق موقتاً" الأحد رحلاتها بين مطار لوتون قرب لندن وإسرائيل "بسبب تدهور الوضع في المنطقة"، بحسب وكالة "بي إيه" البريطانية. ولم توضح الشركة عدد الأيام التي سيسري خلالها قرار تعليق الرحلات.
من جهتها، أعلنت شركة "فيرجن اتلنتيك" إنها مددت تعليق رحلتها اليومية بين مطار هيثرو في لندن وتل أبيب بعد "تقييم للوضع الأمني". وكان مقرراً أن تستأنف شركة الطيران رحلاتها في الخامس من سبتمبر/أيلول لكنها مددت التعليق حتى 25 من الشهر نفسه.
وكانت لوفتهانزا، كبرى شركات الطيران الأوروبية، أعلنت الجمعة أنها ستمدّد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 30 سبتمبر/أيلول، وإلى تل أبيب وطهران حتى الثاني من سبتمبر/أيلول، في مواجهة مخاطر تفاقم الصراع في المنطقة.
وفي لبنان، أكّدت المديرية العامة للطيران المدني في بيان أن "المطار يعمل بشكل طبيعي" حتى لو ألغت بعض الشركات، رحلاتها.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، ألغت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت، وقامت أخرى بإعادة جدولة رحلاتها، ما تسبّب بتأخير مسافرين انتظروا ساعات في المطار، بعد هجوم حزب الله على إسرائيل التي ردّت بقصف عنيف.
في قاعات المطار الوحيد في لبنان والواقع قرب ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، ظهرت على الشاشات الإلكترونية مواعيد رحلات تم تأخيرها وأخرى إلغاؤها، بينما كانت قاعات الوصول شبه خالية، وفق ما شاهد مصوّر لوكالة "فرانس برس" ظهرا.
ومنذ اتساع نطاق حرب إسرائيل على قطاع غزة إلى مزيد من الجبهات في الشرق الأوسط، دفع الخوف شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب بعض المجالات الجوية التي وصفتها بغير الآمنة، وهو أمر ينذر بخسائر اقتصادية تقدر بملايين الدولارات في قطاعي السياحة والنقل والسفر حول العالم.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز