«المصدر الكنز» يحصد قيادات حزب الله.. من هم؟
بين عشية وضحاها بات حزب الله الذراع العسكرية الأبرز لإيران في المنطقة، بدون هرم لقيادته المركزية.
واستهدف الجيش الإسرائيلي خلال أسابيع قليلة، قادة الحزب في أعلى سلم الهرم القيادي وصولا إلى الأمين العام حسن نصر الله.
الضربة الكبرى التي تعرض لها الحزب، دفعت نائب الأمين العام، نعيم قاسم إلى إلقاء بيان، الإثنين وصفه مراقبون بـ«المرتبك»، تحدث خلاله بصورة مقتضبة عن الكوادر البديلة والأخرى الاحتياطية في محاولة ملء الفراغ الذي خلفته الضربات الإسرائيلية في هيكل الحزب.
- الصواريخ الباليستية تدخل الساحة.. حزب الله يلجأ إلى «نور»
- تل أبيب تستعد للحرب.. قوات إسرائيلية تتسلل إلى لبنان
وحدد قاسم الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، مؤكدا أن العلميات مستمرة وأن منظومة القيادة والسيطرة تواصل المخطط الذي رسمه نصر الله.
وأشار إلى أن نصر الله كان قد وضع خطة بديلة في حال توجيه إسرائيل ضربة للحزب، مؤكدا أن جماعته تفعل تلك الخطط في الوقت الراهن.
وبعيدا عن بيان "المراوحة في المكان" الذي خرج من نعيم قاسم، فإن الفرصة سانحة لإلقاء الضوء على قائمة القادة الذين فقدهم حزب الله، والتي تبرز حجم الاختراق الكبير الذي يضرب صفوفه منذ بداية التصعيد الراهن، وهو الأمر الذي يرجعه البعض لوجود مصدر داخل حزب الله يزود إسرائيل بالمعلومات، وهو ما يمكن وصفه بـ"المصدر الكنز".
حسن نصر الله
غارة جوية إسرائيلية يوم 27 سبتمبر/ أيلول الماضي على معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي ظل في منصبه منذ عام 1992.
ورغم أنّ نصر الله الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 64 عاما عاش حياته مختبئا لتجنّب الاستهداف، إلا أنه كان يتمتع بنفوذ كبير في لبنان.
انتُخب نصر الله أمينا عاما لحزب الله في العام 1992 عندما كان في الـ 32 من عمره، بعدما قتلت مروحية إسرائيلية سلفه عباس الموسوي.
علي كركي
قُتل علي كركي الذي يعدّ ثالث قيادة عسكرية في حزب الله، في نفس الغارة التي استهدفت نصر الله، بعد أن نجا كركي الذي كان يشغل مهام قائد جبهة الجنوب في الحزب من غارة استهدفته قبلها بأيام.
وقال حزب الله في بيان نعيه لكركي إنه "كان مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكافة محاورها ووحداتها" منذ أن بدأ حزب الله الاشتباكات مع إسرائيل قبل نحو عام.
فؤاد شكر
قتل فؤاد شكر الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين، في ضربة استهدفت الضاحية الجنوبية، حمل حزب الله إسرائيل مسؤوليتها، في 30 يوليو/تموز الماضي.
ويصنف شكر أو "الحاج محسن" بأنه رئيس أركان والرجل الثاني في الحزب.
كما كان يعمل في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي مجلس الجهاد.
وتولى شكر، وهو على غرار بقية قادة حزب الله غير معروف إعلاميا، مهام "قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان" ضد إسرائيل، منذ بدء التصعيد بعد يوم على اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
إبراهيم عقيل
أعلنت إسرائيل في 20 سبتمبر/أيلول الجاري مقتل إبراهيم عقيل بغارة شنّتها على ضاحية بيروت الجنوبية.
واستهدف عقيل بينما كان يقود اجتماعا لقادة قوة الرضوان، ما أسفر عن مقتل 16 منهم على الأقل بحسب حزب الله.
وعقيل غير المعروف إعلاميا، كان يعد وفق مصدر مقرب من الحزب الرجل الثاني عسكريا بعد شكر.
وتولى قيادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله، التي تعد رأس حربة حزب الله في القتال البري والعمليات الهجومية، وتشارك وحداتها الصاروخية في قصف مواقع عسكرية اسرائيلية منذ بدء التصعيد قبل نحو عام.
إبراهيم قبيسي
أعلن حزب الله في 25 سبتمبر/أيلول الجاري أنّ أحد قادته العسكريين، إبراهيم قبيسي، قُتل في غارة إسرائيلية استهدفته قرب بيروت.
وانضمّ قبيسي إلى حزب الله منذ تأسيسه في العام 1982، وشغل مناصب عسكرية مهمّة من ضمنها قيادة وحدة بدر المسؤولة عن منطقة شمال نهر الليطاني، إحدى مناطق عمليات حزب الله الثلاث في جنوب لبنان.
وفي نبذة عن حياته، قال حزب الله إن قبيسي تدرّج في المسؤوليات التنظيمية وقاد عددا من التشكيلات الصاروخية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
محمد سرور
قتل محمد سرور، قائد القوة الجوية في حزب الله منذ العام 2020، في غارة جوية في 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله إنّ سرور درس الرياضيات، وكان من بين عدد من كبار المستشارين الذين أرسلهم حزب الله إلى اليمن لتدريب مليشيات الحوثي.
كذلك لعب سرور دورا رئيسيا في تدخل حزب الله منذ العام 2013 في سوريا.
نبيل قاووق
قتل نبيل قاووق العضو في المجلس المركزي لحزب الله والمسؤول عن الأمن في الحزب، في 28 سبتمبر/أيلول الجاري في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال حزب الله عن قاووق، في نعيه له إنه "تولى العديد من المسؤوليات التنظيمية في وحدات حزب الله المختلفة" وكان "جديرا بالأمانة التي حملها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه كان مقربا من كبار قادة الحزب الذي انضم إليه في الثمانينات وشغل عدة مناصب عليا فيه.
وسام الطويل
فقدت قوة الرضوان عددا من قادتها أبرزهم وسام الطويل الذي قتل في يناير/ كانون الثاني باستهداف سيارته في جنوب لبنان.
فقد حزب الله منذ بدء التصعيد اثنين من قادة مناطقه العسكرية الثلاث في جنوب لبنان، وهما محمّد نعمة ناصر الذي قتل بغارة اسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة صور في 3 تموز/يوليو، وطالب عبدالله الذي قتل في ضربة على منزل كان داخله في بلدة جويا في 11 يونيو/ حزيران.
أحمد وهبي
كان قائدا لقوات الرضوان حتى بداية العام الجاري، ولعب دورا حاسما في تطوير المجموعة منذ تأسيسها قبل ما يقرب من عقدين من الزمان، قُتل إلى جانب عقيل في غارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت أصابت مبنى ودمرته.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز