تل أبيب تستعد للحرب.. قوات إسرائيلية تتسلل إلى لبنان
ذكرت وسائل إعلام غربية أن قوات إسرائيلية خاصة دخلت إلى أنفاق لحزب الله على الحدود مع لبنان.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الهدف من هذه العملية كان جمع معلومات استخباراتية من داخل الأراضي اللبنانية، واستكشاف قدرات حزب الله، تمهيدا لعملية برية إسرائيلية وشيكة.
وقالت مصادر مطلعة تحدثت شريطة عدم الإفصاح عن هويتها، إن القرار النهائي بشأن موعد شنِّ هجوم بري في لبنان لم يُتخذ بعد، وسيكون ذلك أول عملية برية لإسرائيل في لبنان منذ عام 2006.
وأوضحت المصادر أن العمليات التي شملت دخول أنفاق، حدثت مؤخرا وكذلك على مدى الأشهر الماضية، كجزء من الجهود الأوسع التي تبذلها إسرائيل لتقويض قدرات حزب الله على طول الحدود الفاصلة بين إسرائيل ولبنان.
وتأتي الغارات القصيرة بعد أشهر من المهام السرية المماثلة التي عبرت فيها القوات الخاصة الإسرائيلية الحدود لفترة وجيزة لتدمير بعض تحصينات حزب الله لكنها لم تحاول إعداد الأرض للغزو البري المتوقع، وفقًا لأربعة من المسؤولين.
وقال اثنان من المسؤولين إن التوغلات زادت في الأيام الأخيرة من حيث الكثافة والطموح، حيث يستعد القادة لمناورة أوسع.
من غير الواضح حجم الأراضي التي تأمل إسرائيل في احتلالها في أي عملية برية، أو ما إذا كانت تنوي التقدم أكثر من بضع مئات من الأمتار داخل جنوب لبنان.
والهدف المعلن للحكومة الإسرائيلية هو جعل منطقة الحدود آمنة بما يكفي لعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا بسبب نيران صواريخ حزب الله على مدى العام الماضي إلى ديارهم.
وترى الولايات المتحدة احتمال حدوث توغل بري محدود في لبنان، وذلك في ضوء تحريك إسرائيل لقوات نحو حدودها الشمالية، لكن المؤكد هو أن إسرائيل لم تتخذ قرارا كاملا بعد بشأن شن عملية برية، لكنها مستعدة لذلك.
ونقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية اليوم الإثنين عن مسؤول أمريكي قوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تنوي شن عملية برية محدودة داخل لبنان، مشيرا إلى أنها قد تبدأ خلال ساعات.
وذكرت مصادر عسكرية لشبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية، أنه إذا حدثت عملية برية، فمن المرجح أن يكون نطاقها محدودا، مؤكدة أن إسرائيل تهدف من خلال الغزو إلى "إعادة عشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل"، حيث ترى أن القضاء على قيادة حزب الله لا يكفي، وحده، لتحقيق ذلك.