نعيم قاسم.. وجه حزب الله المألوف ومهندس «توازناته السياسية»
نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، هو أول من يظهر علنا من قادة الحزب بعد مقتل زعيمه حسن نصر الله.
ويتسق اختيار قاسم للظهور الأول بعد مقتل نصر الله، مع خلفيته ودوره في الحزب، باعتباره وجهه المألوف وواجهته العلنية.
وبدا أن قاسم أراد طمأنة قواعد الحزب على عملية اختيار القيادات البديلة بعد مقتل معظم قادة حزب الله، خصوصا العسكريين منهم، فضلا عن إيصال رسائل باستمرار المواجهات مع إسرائيل.
مهندس العلاقات مع الطوائف
نعيم قاسم هو مهندس التوازنات السياسية للحزب في المعادلة الداخلية اللبنانية، إذ عمل لعقود على ضمان عدم تجاوز مصالحه في المراحل المفصلية التي مر بها لبنان.
ويعد حلقة الوصل الأهم لحزب الله مع الفعاليات والطوائف والقوى السياسية الداخلية في لبنان، وبمثابة مهندس علاقات الحزب مع الطوائف الأخرى في لبنان، وهو وجه معروف للساسة والشارع اللبناني، وطالما لعب أدوارا بارزة خصوصا في مراحل الصراعات بين الطوائف في لبنان.
وحسب الموقع الرسمي للشيخ نعيم قاسم، فمن مهامه في الحزب:
- التصدي للعمل السياسي في قيادة حزب الله.
- رئيس مجلس العمل النيابي في حزب الله، ويتابع نشاط كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، وعمل النواب التشريعي وحركتهم السياسية.
- رئيس هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، وكذلك متابعة وزراء حزب الله في وعمل الحكومة.
- المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ أول انتخابات نيابية عام 1992 حتى الآن.
سيرة رجل السياسة "المتدين"
- ولد في فبراير/شباط 1953، في مدينة بيروت، وهو متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وبنتان.
- تخرج في الجامعة اللبنانية، كلية التربية وتخصص في تدريس الكيمياء باللغة الفرنسية، عُرف عن قاسم في الأوساط اللبنانية تدينه، وهو دأب على إعطاء الدروس الدينية في مساجد الضاحية الجنوبية لبيروت إلى جانب امتهانه تدريس الكيمياء.
- انضم إلى "حركة أمل" مع اشتعال الحرب الأهلية في لبنان في منتصف سبعينيات القرن الماضي.
- تدرج في المناصب داخل الحركة، حيث تولى منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي، ثم مسؤول العقيدة والثقافة قبل أن ينضم إلى مجلس قيادة الحركة.
- استقال من الحركة في عام 1979، وانضم إلى مجلس شورى "حزب الله" بعد تأسيسه عام 1982.
- عمل نائبا للأمين العام لحزب الله السابق عباس موسوي منذ عام 1991، واستمر في نفس المنصب مع تولي نصر الله قيادة الحزب.