حزب الله يعلن تفعيل «الخطط البديلة» بعد مقتل نصر الله

في أول ظهور لقيادي في الحزب منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أكد نائبه نعيم قاسم أن الحزب سيختار أمينا عاما في أقرب فرصة، مشددا على جاهزية عناصر الحزب للالتحام البري.

وعلى خلاف الطريقة التي اعتاد من خلالها نصر الله الظهور جاءت كلمة نعيم قاسم مسجلة وخالية من الحماسة في لحظة فارقة في تاريخ الحزب.

وحدد قاسم الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، مؤكدا أن العلميات مستمرة وأن منظومة القيادة والسيطرة تواصل المخطط الذي رسمه نصر الله.

وأشار إلى أن الأمين العام السابق حسن نصر الله كان قد وضع خطة بديلة في حال توجيه إسرائيل ضربة للحزب، مؤكدا أن جماعته تفعل تلك الخطط في الوقت الراهن.

وهناك شكوك جدية بحسب مراقبين في قدرة الحزب على الحفاظ على منظومة القيادة والسيطرة في ظل الاختراق الإسرائيلي واسع النطاق لبنيته وقدرة تل أبيب على قتل غالبية قياداته من الصف الأول والثاني.

وأضاف قاسم الذي كان يمسح وجهة بمنديل بين الحين والآخر، أنه بحسب هيكلية الحزب، يوجد نواب للقادة وتوجد بدائل احتياط جاهزة عندما يصاب القائد في أي موقع كان، وكل ما حصل أجرينا العمل اللازم لتحل البدائل مكان المستهدفين.

واستشهد قاسم بتزايد وتيرة الهجمات التي يشنها عناصر الحزب على إسرائيل للتدليل على قدرته على مواصلة العمل واستمرار سلسلة القيادة في فعاليتها.

خلافة نصر الله

وقال نعيم قاسم إن لدينا بدائل جاهزة في حال غياب القائد وسنختار أمينا عاما في أقرب فرصة، لافتا إلى أن الخيارات سهلة وواضحة لأننا على قلب رجل واحد.

وكان الحزب في وقت سابق من اليوم الإثنين نفى تقارير إعلامية عن تسمية هاشم صفي الدين لخلافة نصر الله.

وقتل نصر الله في غارة بعشرات القنابل الثقيلة على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية.

ولم يتطرق قاسم لترتيبات تشييع نصر الله ولا المكان الذي سيدفن فيه، بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى طلب بدفنه في كربلاء في العراق.

ترسانة الأسلحة

ونفى نائب الأمين العام لحزب الله أن تكون ترسانة الحزب من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة قد تعرضت للتدمير في هجمات إسرائيلية.

وقال إن عناصر الحزب تنفذه الحد الأدنى من خططه، مؤكدا استمرار العمليات في جبهة الجنوب.

ونفى قاسم أن يكون حزب الله قد قتل خلال اجتماع مع 20 من قيادات الحزب، مشددا على وجود عناصر الحزب في الميدان.