لماذا جنح «حزب الله» إلى الكاتيوشا والمسيرات في هجومه على إسرائيل؟
بإعلان حزب الله شنه هجوما على إسرائيل استخدم فيه أسلحة صواريخ معروفة ومستخدمة سابقا ضدّ الأهداف الإسرائيلية، أثيرت تساؤلات بشأن عدم لجوئه إلى صواريخ بعيدة المدى.
وأعلن حزب الله صباح الأحد شنّ هجوم واسع تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من "320 صاروخا" كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في 30 يوليو/تموز الماضي.
لكن لماذا لم يستخدم حزب الله صواريخ بعيدة المدى في الهجوم؟
يقول قائد كلية القيادة والأركان في الجيش اللبناني سابقًا، العميد المتقاعد حسن جوني، في حديث لـ«العين الإخباريّة»، إنّ حزب الله استخدم في هجوم الأحد أسلحة وصواريخ تقليدية، لأنه يعتبر ذلك الرد «مرحلة تمهيديّة، أو مقدمة للردّ».
واعتبر العسكري المتقاعد أن «الردّ الأساسي للحزب ليس من خلال هذه الصواريخ، وإنّما بالهدف الذي زعم الحزب استهدافه وهو قاعدة عسكرية».
وأشار إلى أن الصواريخ التي أطلقها حزب الله صباحًا، «أمّن من خلالها تغطية لعبور المسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية»، معتبرًا أن ثقل الردّ يتمثل في «هذا الهدف الحيوي والعسكري الحسّاس».
وتابع الخبير العسكري أنّ «حزب الله يمتلك المزيد من الصواريخ والمقذوفات المتطورة بشكل أكبر من تلك التي أطلقها اليوم، لكنها متروكة للحرب الكبرى في حال حصلت».
وأضاف: «سيكون هناك تدرّج في استخدام الأسلحة، لكن اليوم الحزب حدّد هذه العمليّة بأنّها للردّ على اغتيال القيادي العسكري في صفوفه فؤاد شكر، ما يعني أنه لا يريد توسعة الأمر نحو الحرب الشاملة».
وأفاد حزب الله في بيان بأن "عدد صواريخ الكاتيوشا التي أُطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه إسرائيل"، معددا 11 قاعدة وثكنة عسكرية "تم استهدافها وإصابتها" في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل.
وأعلن الحزب "الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات كما هو مقرر".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز