حفتر في الجزائر بعد تحرير سرت من قبضة "داعش"
المشير الليبي خليفة حفتر أجرى محادثة مع وزير الشؤون المغاربية والعربية والأفريقية عبد القادر مساهل
أفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن المشير الليبي خليفة حفتر أجرى محادثات، الأحد، مع وزير الشؤون المغاربية والعربية والأفريقية عبد القادر مساهل الذي جدد التذكير بموقف الجزائر الداعم لحل سياسي للأزمة الليبية.
وتأتي الزيارة غداة إعلان رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج الذي لا يعترف به حفتر استعادة مدينة سرت، معقل تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت الجزائر التي تتقاسم مع ليبيا أكثر من ألف كيلومتر من الحدود، استقبلت عدة جولات من الحوار السياسي الذي أفضى إلى التوقيع على اتفاق بالمغرب في ديسمبر/ كانون الأول 2015، انبثقت منه حكومة الوفاق الوطني.
وذكر الوزير الجزائري خلال المحادثات مع المشير "بالجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر لتشجيع الأطراف الليبية على بلوغ اتفاق توافقي لتسوية الأزمة"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وكان السراج زار الجزائر في 3 أكتوبر/ تشرين الأول لطلب المساعدة في إقناع "المعرقلين" للاتفاق السياسي.
وقال وزير خارجية حكومة الوفاق إن السلطات الليبية تعول على الجزائر لـ"استعمال علاقاتها الوطيدة في بعدها الإقليمي وبعدها الدولي لتغيير وجهات النظر لبعض المعرقلين لهذا الاتفاق".
ففي ليبيا حاليا حكومتان، الأولى يرأسها السراج ومدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، والأخرى تتمركز في الشرق ولا تتمتع باعتراف المجتمع الدولي لكنها تحظى بمساندة قوات كبيرة يقودها حفتر.