حفتر: نستطيع تحرير طرابلس خلال 48 ساعة لكن نخشى دمارها
حفتر قائد الجيش الليبي أكد أن أولوياته هي الحفاظ على سلامة المدنيين ومرافق العاصمة.
قال المشير أركان حرب خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، إن القوات المسلحة الليبية قادرة على تحرير طرابلس في غضون 48 ساعة، إذا ما قامت باجتياح جميع محاور العاصمة بالأسلحة الثقيلة المتوفرة لديها.
وأضاف حفتر، في لقاء صحفي الثلاثاء، "إلا أن ذلك سيؤدي إلى دمار المدينة وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين".
وشدد على أن أولويات الجيش الليبي هي الحفاظ على سلامة المدنيين ومرافق العاصمة وهدفها من هذه العمليات تحرير العاصمة وليس تدميرها.
وكشف أن هدف القوات المُسلحة الليبية هو تخليص أهل طرابلس من بطش المليشيات وليس مجرد الدخول إليها، منوهاً بأن مرحلة ما بعد تحرير العاصمة مباشرة ستكون هناك مرحلة انتقالية تديرها حكومة وحدة وطنية.
وتابع: "مستقبل ليبيا مرهون بتحرير طرابلس التي تعاني من انهيار أمني غير مسبوق، ويعاني السكان من بطش المليشيات المسلحة والاعتداءات المتتالية على ممتلكاتهم، ويعيشون حياة قاسية بسبب تردي مستوى الخدمات".
وأضاف أن الليبيين في طرابلس يعانون من نقص العناصر الأساسية للحياة كالسيولة المالية فى المصارف والكهرباء والوقود ومياه الشرب. لافتاً إلى تأثر ليبيا بأسرها جراء تردي الوضع في طرابلس.
وأكد القائد العام للجيش الليبي أن الليبيين هم أصحاب القرار في انتخاب الرئيس القادم، وأنه لن يتدخل في ذلك قائلاً: "مسألة ترشحي للرئاسة من عدمه أمر لا يشغل تفكيري حالياً، ومن حق أي شخص الترشح للانتخابات طالما توفرت فيه الشروط القانونية".
كما أشار إلى أنه من حق سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات، إذا توفرت فيه الشروط القانونية، لأنه مواطن ليبي.
وأوضح أنه لا يضع نفسه في موقع المشجع أو المعارض لأي شخص يرى في نفسه الكفاءة ويتقدم للترشح.
وأردف "لا أعلم أين هو حالياً، ولا يوجد أي تواصل بيننا، وهذا لا يعني بطبيعة الحال وجود أي خلاف أو عداوة. أعداؤنا هم الإرهابيون، وكل من يحمل السلاح في وجه المواطن".
وأضاف أن هناك استحقاقات عديدة لا بد من إنجازها تمهيداً للانتخابات والدستور الدائم، "لا يمكن إجراء انتخابات ما لم يتوفر الأمن والاستقرار، وإنهاء جميع مظاهر السلاح خارج سلطة الدولة".
وفيما يخص العلاقات مع دولة روسيا أكد القائد العام للجيش الليبي أن "روسيا دولة صديقة ومواقفها مشرفة تجاه الشعب الليبي".
وفيما يخص الاستعداد لتخصيص الشركات النفطية الروسية بتسهيلات للعمل في ليبيا، قال المشير حفتر: "لا نرى أي مانع يحول دون ذلك، روسيا دولة صديقة ويربطنا بها تعاون مشترك على مدى عقود ومواقفها مشرفة تجاه الشعب الليبي".
ونبه حفتر إلى أن العديد من الدول تتأثر بشكل مباشر بمجريات الأحداث في ليبيا، خاصة دول الجوار والمحيط الإقليمي، وتهتم بالدرجة الأولى بمسألة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، لأنها تمس أمنها القومي، وكذلك مسألة النفط والغاز تمس الاقتصاد العالمي.
وكشف حفتر أن هذه الدول المعنية بالشأن الليبي أدركت أهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني في محاربة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية، وهو من حرر الموانئ والحقول النفطية، مما أدى إلى ارتفاع معدل إنتاج النفط وتصديره. ومن الطبيعي أن يجد مساندة من المجتمع الدولي لإتمام مهمته في القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار.
وحول تقييمه للموقف الدولي أكد أن هناك دولاً تحارب الإرهاب مثل روسيا وأمريكا وفرنسا ومصر والسعودية والإمارات والأردن على سبيل المثال، في حين نجد تركيا وقطر تدعمان الإرهاب بكل ما لديهما من إمكانيات، وهناك دول أخرى لا تدعم الإرهاب لكنها تبدي تحفظها إزاء العمليات العسكرية التي يقودها مثل بريطانيا وألمانيا، وهذا راجع إلى تقديراتها الخاصة، وربما لأنها تعتقد أن سيطرة الجيش قد تضر بمصالحها وهذا غير صحيح بالمطلق.
وشبه حفتر عمليات الجيش الوطني العسكرية بمثابة العملية الجراحية لاستئصال الورم الخبيث، وبدونها ينتشر المرض ويقضي على الجسم بكامله. الصورة الآن واضحة أمام معظم دول العالم، وبدأنا نلحظ موقفاً دولياً شبه موحد يدعم ما تقوم به قواتنا المسلحة.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز